المؤتمر نت - أكدت مصادر اميركية مسؤولة لـ"النهار" ان وزارة الخارجية سوف تصنف "قريبا جدا وربما الجمعة تلفزيون "المنار" اللبناني التابع لتنظيم "حزب الله" منظمة ارهابية" بسبب بثه مواقف تحث على "التحريض على العنف والتبشير بالكراهية، والعداء للسامية وتشجيع الارهاب" ضد اسرائيل والولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة قد صنفت قبل سنوات "حزب الله" "منظمة ارهابية دولية" لها نشاطات وخلايا في لبنان والمنطقة والعالم. واضافت المصادر ان تصنيف وزارة الخارجية لـ"المنار" سيركز على "انه منظمة ارهابية تساهم في الاعمال الارهابية وتؤيدها".
وتابعت المصادر ان القرار الاميركي المتوقع لن يؤدي بالضرورة الى وقف بث برامج "المنار" في الولايات المتحدة، كما هي الحال في القرار الذي اتخذته قبل ايام السلطات الفرنسية، لأن هذه المسألة ليست في يد وزارة الخارجية بل في يد "هيئة الاتصالات الفيديرالية" التي يرأسها مايكل باول نجل وزير الخارجية كولن باول، وهي الهيئة المسؤولة التي تنظم اعمال شبكات التلفزيون والاذاعات.

وحول ما يعنيه القرار عمليا، قالت المصادر انه سيؤدي الى وقف منح تأشيرات الدخول لأي شخص له علاقة بـ "المنار" او ترحيل اي مراسلين او ممثلين للتلفزيون في الولايات المتحدة. وكان المسؤولون الاميركيون يراقبون عن كثب تطور الموقف الفرنسي من "المنار"، وقد امتنع نائب الناطق باسم وزارة الخارجية آدم ايرلي يوم اول من امس عن التعليق مباشرة على القرار الفرنسي. ولكنه قال، في مؤشر الى اقتراب واشنطن من اتخاذ موقف عقابي لـ "المنار"، حين كرر الانتقادات القوية للمحطة: "بالتأكيد اوضحنا مواقفنا من تلفزيون المنار، ومنها انه ينتج برامج عنصرية بمضمون حاقد، ويروج لبعض افظع الامثلة الدعائية الرهيبة في عدائها للسامية".

ويأتي القرار الاميركي المتوقع عقب منع "المنار" من البث في فرنسا، وفي سياق الانتقادات القوية التي وجهت الى المحطة في نشاطات نظمتها "مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الادنى" ضد "المنار" في سياق نشر المؤسسة كتابا وضعه آفي جوريش بعنوان "منارة الحقد: داخل تلفزيون المنار التابع لحزب الله" والذي يتضمن تحليلا لبعض برامج المحطة والمبنى، ومقابلات اجراها جوريش في بيروت مع مسؤولين في "حزب الله" وفي "المنار". ويدعو جوريش في توصياته الى حرمان "المنار" مصادر التمويل المختلفة من اوروبا واميركا. ويأتي نشر الكتاب الذي يتضمن ايضا قرصا مدمجاً CD – ROM فيه اكثر من 60 فيديو كليب بثتها "المنار" يرى جوريش انها توثق اتهاماته للمحطة، في سياق تركيز هذه المؤسسة على ضرورة الانتصار في الحرب الهادفة للوصول الى "عقول العرب والمسلمين وقلوبهم"، من خلال "الديبلوماسية العامة" الناجحة، وفي سياق الحرب الاوسع ضد "الارهاب الدولي" ومواجهة ما تعتبره هذه المؤسسة وغيرها الدور السلبي لبعض الفضائيات العربية وفي طليعتها "المنار" في التحريض ضد اسرائيل والولايات المتحدة.