المؤتمرنت - وافقت اسرائيل امس علي اطلاق 170 معتقلاً فلسطينياً بينهم 120 ينتمون الي حركة فتح كبري الفصائل الفلسطينية، اضافة الي 50 فلسطينياً كانوا قد اعتقلوا بسبب إقامتهم في اسرائيل بشكل غير قانوني، فيما استثنت اجهزة الأمن الاسرائيلية 30 من اعضاء حركتي حماس والجهاد كان مقرراً إطلاق سراحهم ايضاً بشكل مبدئي. واعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في بيان ان (اللجنة الوزارية حول المعتقلين برئاسة رئيس الوزراء ارييل شارون قررت صباح الاحد الافراج عن 170 معتقلا فلسطينيا). وتابع ان (رئيس الوزراء اكد خلال الاجتماع انه تم اتخاذ قرار الافراج عن هؤلاء المعتقلين كبادرة حسن نية وصداقة موجهة الي الرئيس المصري حسني مبارك لقاء قراره الافراج عن عزام عزام).
وافرجت مصر في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) عن عزام عزام، الاسرائيلي المتهم بالتجسس لصالح اسرائيل والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما، قبل انقضاء فترة عقوبته. وستنشر اسماء المعتقلين الذين ستفرج عنهم اسرائيل علي موقع وزارة العدل علي الانترنت (قبل 48 ساعة علي الاقل من اطلاق سراحهم). وجاء في البيان انه تم اختيار المعتقلين الذين سيطلق سراحهم بموجب معايير عدة، موضحا ان (المعتقلين الذين يجري استجوابهم او هم علي وشك ان يحاكموا او الذين ارتكبوا جرائم قتل استبعدوا من هذه اللائحة).
من جهته، اوضح وزير الامن الداخلي جدعون عزرا في تصريح للاذاعة ان المعتقلين المشمولين بهذا الاجراء باتوا (في نهاية عقوبتهم). وتعتقل اسرائيل حوالي ثمانية الاف فلسطيني في سجونها. وعلي الصعيد السياسي اتفق مندوبون عن الليكود والعمل علي الخطوط العريضة لبرنامج حكومة وحدة وطنية من المرتقب التوقيع عليها اليوم الاحد كما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي. واضافت الاذاعة ان الفريقين انجزا عمليا صياغة كل شيء باستثناء تحديد صلاحيات زعيم حزب العمل شيمون بيريز الذي سيعين (نائبا لرئيس الوزراء).
واكد يورام رافد المسؤول عن المفاوضات في الجانب الليكودي (ان صلاحيات بيريز سيحددها رئيس الوزراء مباشرة بعد تشكيل الحكومة) مشيرا مع ذلك الي بعض (المشكلات الفنية).
في المقابل اتفق الحزبان علي التأكيد في برنامجهما علي ان اجلاء 8000 مستوطن يهودي من قطاع غزة سيبدأ في الاول من اذار (مارس) 2005 علي ابعد تقدير.
ويأمل شارون في تقديم حكومته الجديدة الي البرلمان يوم الخميس المقبل.