المؤتمرنت - أظهرت دراسات أجريت على الهواتف النقالة ببريطانيا مؤخراً مؤشرات على أنها تُستخدم لأغراض متعددة بعد ثبت بأن نصف البريطانيين يستخدمونها من أجل الاتصال بشبكة المعلومات الدولية الإنترنت.
فقد أشارت إحصاءات جهاز المراقبة (هيئة رصد بيانات الهاتف النقال) أن عدد أجهزة الهواتف النقالة التي تستخدم تقنيات GPRS (التراسل عبر الحزم العامة للراديو) و MMS (خدمات التراسل متعدد الوسائط) تضاعف خلال عام 2004.
ويسمح نظام التراسل عبر الحزم العامة للراديو بتصفح شبكة الإنترنت والحصول على الخدمات الإخبارية والموسيقية والاستخدامات الأخرى مثل الدردشة عبر الهاتف النقال.
وتتوقع هيئة رصد بيانات الهاتف النقال أن تصبح 75% من أجهزة الهاتف النقال بالمملكة المتحدة قادرة على استخدام الإنترنت عبر تقنية التراسل عبر الحزم العامة للراديو.
وتقول الهيئة إن الإحصاءات التي أجريت خلال ثلاثة أشهر حتى الثلاثين من سبتمبر/أيلول من هذا العام سجلت "تزايداً ملحوظاً" عن تلك المسجلة عن نفس الفترة من العام الذي سبقه.
ويمتلك نحو 53 مليون شخص بالمملكة المتحدة أجهزة هواتف نقالة، وهذا يعني، طبقاً للتقديرات، أن نصف هذا العدد من المشتركين يستخدم تقنيات التراسل عبر الحزم العامة للراديو.

تقنيات مثيرة للحيرة
أصبح مستخدمو الهواتف النقالة يجدون الكثير من الأسباب التي تجعلهم يتصفحون الإنترنت باستخدام هواتفهم، لا سيما وأن الخدمات التي توفرها شركات الهواتف النقالة تتزايد يوماً بعد يوم. ومن أكثر الخدمات التي يُقبل المستخدمون عليها هي إنزال النغمات الصوتية وتبادل الدردشة عبر الهاتف النقال.

فقد سجلت النغمة الصوتية للأغنية الأولى في سباق أغاني أعياد الميلاد لهذا العام (باندإيد) رقماً قياسياً كونها أسرع نغمة تُباع هذا العام طبقاً لما ذكرته هيئة رصد بيانات الهواتف النقالة. أما الدردشة فقد وصلت إلى أعلى درجات شعبيتها عندما كان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يجيب على أسئلة مستخدمي شبكات الهاتف النقال في وقت مبكر من هذا الشهر.
وقد سجلت خدمات الرسائل متعددة الوسائط ارتفاعاً قدره 14% عن العام الماضي بعد أن أشارت الإحصاءات إلى أن 32% من مجمل الأجهزة بالمملكة المتحدة تتمتع بتلك الخدمات.
غير أن نتائج بحث قامت به هيئة (البحوث الأوروبية) أشارت إلى المعركة المتواصلة التي ينبغي على شركات الهواتف النقالة خوضها هي إقناع المستخدمين بتصفح الإنترنت واستخدام خدمات الرسائل متعددة الوسائط عبر هواتفهم.
فقد أشارت تلك التقديرات إلى أن 36% من مستخدمي المملكة المتحدة الذين يمتلكون أجهزة مزودة بكاميرات لم يستخدموا في حقيقة الأمر أجهزتهم في التراسل متعدد الوسائط؛ وهو ما يُعتبر زيادة مقدارها 7% فقط عن عام 2003.
وتبدي شركات الهواتف النقالة اهتماماً كبيراً فيما يتعلق باستخدام مشتركيها لخدمات الرسائل متعددة الوسائط وتصفح الإنترنت عبر هواتفهم لأن ذلك يعود عليها بالمزيد من الأموال.
إلا أن من ينتقدون تلك الخدمات يقولون إن الرسائل متعددة الوسائط مثيرة للحيرة وبعض الهواتف النقالة تتسم بصعوبة الاستخدام. كما أن هناك قضايا أخرى تتعلق بمقدرة الأنظمة المختلفة على العمل مع بعضها البعض وإمكانية بعض الأجهزة في إرسال رسائل متعددة الوسائط من شبكة إلى أخرى مختلفة.
المصدر BBC