المؤتمرنت - أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، تسجيل 14 وفاة جديدة بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

من جهته، حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، من أن "المجاعة دخلت مرحلة خطيرة"، مؤكداً أن المساعدات التي وصلت لا تكفي، واصفاً إياها بأنها مجرد "ذر للرماد في العيون".

وأشار أبو سلمية، في تصريحات صحفية، إلى أن المصابين والمرضى يعانون من "سوء تغذية شديد" يهدد حياتهم، موضحاً أن نقص حليب الأطفال، وتراجع قدرة الأمهات على الإرضاع الطبيعي، يشكل "خطراً حقيقياً".

وأكد أن الأطفال تحولوا إلى "هياكل عظمية"، محذراً من أن "الجوع الحاد" اجتاح كافة مناطق القطاع، ما ينذر بارتفاع كبير في أعداد الوفيات، وأن سوء تغذية الأطفال سيترك "آثاراً طويلة الأمد على جيل كامل".

كما حذّرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، من كارثة وشيكة، نتيجة نفاد كميات السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفى.

وأفاد المستشفى في بيان صحفي بأنه لم يتبق سوى ساعات معدودة قبل التوقف الكامل عن تقديم الخدمات الصحية والطبية، مبينا أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي، في ظل عدم توفر السولار اللازم لتشغيل المولدات، سيؤدي إلى شلل تام في كافة أقسام المستشفى، وعلى رأسها غرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال وأجهزة غسيل الكلى، مما يعرّض حياة مئات المرضى للخطر الفوري.

وناشد المستشفى كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والفوري لتوفير كميات كافية من السولار وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في المحافظة الوسطى.

من جانبه، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من خطر وشيك يهدد حياة آلاف الأطفال الرضّع، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع منذ 150 يوماً.

وأشار المكتب في بيان له، إلى أن قطاع غزة يوجد به أكثر من 40,000 طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.