منظمة: ارتفاع كارثي في نسب الفقر باليمن
الجمعة, 17-أكتوبر-2025المؤتمرنت - كشفت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل عن ارتفاع كارثي في نسب الفقر باليمن، مؤكدة أن أكثر من ثمانية من كل عشرة يمنيين يرزحون تحت خط الفقر.
وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر الموافق 17 أكتوبر، أن نسبة الفقر ارتفعت بشكل غير مسبوق لتصل إلى 82.7%، وهو ما يضع الكارثة الإنسانية في اليمن كواحدة من أسوأ الكوارث على مستوى العالم، وذلك بعد ما يقارب أحد عشر سنة من العدوان والحصار.
وأشار البيان إلى أن هذه النسبة تعكس واقع الفقر متعدد الأبعاد الذي يعيشه أكثر من 82.7 بالمائة من اليمنيين، لافتاً إلى أن نسبة الفقر في المناطق الريفية بلغت 89.4 بالمائة، فيما بلغت في المناطق الحضرية 68.9 بالمائة.
وأفاد بأن الأفراد الفقراء يعانون في المتوسط من 46.7 بالمائة من أشكال الحرمان المختلفة، ويواجه أكثر من 54 بالمائة من السكان تدهوراً حاداً في سبل كسب العيش كما أن21 مليون شخص بحاجة للغذاء، و12 مليون طفل يستغيثون، وفقاً للتقارير الأممية.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، أكد البيان أن الأوضاع تدهورت إلى حد المجاعة، حيث يحتاج أكثر من 21.6 مليون شخص، أي ما يعادل 75 بالمائة من سكان البلاد إلى المساعدة الغذائية، من بينهم 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وذكرت المنظمة أن 12.6 مليون طفل يحتاجون شكلاً من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وأن أكثر من ثمانية من كل عشرة أطفال يعيشون لدى أسر لا تمتلك دخلاً كافياً لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وحمّلت المنظمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية، المسؤولية الكاملة عن هذا الانهيار الاقتصادي المروع وارتفاع نسبة الفقر إلى مستوياتها الحالية، مؤكدة أن العدوان والحظر الجوي والبري والبحري لا يزال مستمراً لأكثر من 10 أعوام، وأن الاستهداف المباشر والممنهج للشعب اليمني، هو السبب الرئيس في تردي الأوضاع المعيشية.
وطالبت منظمة انتصاف المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية، والعمل الفوري على رفع الحصار بشكل كامل وإيقاف العدوان، لتمكين الشعب اليمني من استعادة سبل عيشه ومعالجة الفجوات الإنسانية خاصة في قطاعي الغذاء والصحة.