المؤتمر نت - قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في بيان صدر في ختام اجتماع في فيينا الاحد انها قررت الابقاء على سقف انتاجها الحالي المحدد ب27 مليون برميل يوميا لكنها علقت موقتا العمل بالنطاق السعري المرجعي (22 الى 28 دولارا للبرميل) معتبرة انه "غير واقعي" في الوقت الحاضر.
وجاء في البيان الذي تلاه مسؤول اثناء مؤتمر صحافي ان المنظمة "قررت الابقاء على سقف الانتاج الحالي. وفي هذا الاطار جدد المؤتمر (الوزاري) دعوته الى الدول الاعضاء للتاكد من احترام صارم" لهذه المستويات.
وهذا القرار لا يشكل مفاجأة ذلك ان عددا كبيرا من وزراء نفط الدول الاعضاء اشاروا في الايام الاخيرة الى رغبتهم في الابقاء على الوضع القائم بدءا برئيس اوبك وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح.
ولفتت اوبك في الوقت نفسه الى ان الطلب على النفط يتراجع تقليديا في الفصل الثاني وان مخزونات النفط الخام في الدول المستهلكة قيد التكوين "بصورة متسارعة".
وتستند اوبك على ارقام وكالة الطاقة الدولية التي تعلن شهريا تقديرات حول المخزونات النفطية في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وتمثل هذه المخزونات حاليا معدل استهلاك 52 يوما تقريبا من قبل هذه الدول كما اشار رئيس اوبك.
الا ان اوبك ترى ان المخزونات التي تغطي 60 يوما هي بمثابة "تجربة سيئة" لان الاسعار تتراجع عندئذ كما قال الوزير الكويتي للصحافيين. وقال "اذا راينا ان المخزونات تزداد والاسعار تبدأ بالتراجع سنتحرك".
وبالنظر الى هذا الوضع "سيواصل الكارتل مراقبة تطور السوق" في حين ان رئيس اوبك "سيجري مشاورات" قبل الاجتماع التالي للمنظمة المحدد في 16 اذار/مارس في اصفهان (ايران) لكي يكون من الممكن "تطبيق خفض (الانتاج) في الوقت المحدد اذا كان ذلك مناسبا".
وعلى خط مواز قررت اوبك تعليق العمل بنطاقها السعري المرجعي مشيرة في البيان الى ان "الاسعار تتجاوز النطاق السعري هذا منذ اكثر من عام" على الرغم من ان هذه الالية اصبحت "غير واقعية" بفعل تطور الاسواق.
وستنتظر اوبك من الان فصاعدا نتائج دراسة حول الموضوع ستعرض صيغة جديدة منها اثناء اجتماع اصفهان. وسيبدأ الوزراء عندذاك المباحثات التقنية كما قال رئيس اوبك.
وحدد النطاق السعري هذا مطلع العام 2000 بين 22 و28 دولارا للبرميل.
وارتفعت اسعار النفط الخام في الاسابيع الاخيرة وقاربت الخمسين دولارا للبرميل في سوق نيويورك. ويعتبر الكارتل ان من المبكر اعتماد خفض فوري لمستوى الانتاج.
(اف ب)