. - أكدت بريطانيا وكرواتيا الجمعة حالات إصابة بإنفلونزا الطيور إلا أن الفحوصات المخبرية مازالت جارية لتحديد نوعية الفيروس وإذا ما كان من النسخة القاتلة H5N1 التي أدت لكارثة بين طيور آسيا الداجنة، ولوفاة 60 شخصاً خلال العامين الماضيين.

وقال الاتحاد الأوروبي الجمعة، إنه يستعد لفرض حظر على واردات الطيور من كرواتيا التي أعلنت اكتشاف فيروس H5 في عينات من أوز بري عثر عليه نافقا في المناطق الشرقية من البلاد.

وأوضح الإتحاد الأوروبي أن قرابة 1500 أوزة برية مهاجرة وصلت إلى المنطقة قبل عدة أيام حيث عثر على 15 منها نافقة.

وكشفت الاختبارات المعملية على ست منها إصابتها بالفيروس، وفق ما أعلن الاتحاد.

ويبدي المسؤولون الكروات قلقاً بالغاً من وصول فيروس النسخة القاتلة من المرض إلى بلادهم التي تعد ممر هجرة رئيسياً للعديد من أنواع الطيور.

ومن جانبها قالت وزارة الزراعة البريطانية الجمعة إن ببغاء نفق في الحجر الصحي في بريطانيا، تم تشخيص حالته على أنه كان مصاباً بانفلونزا الطيور.

وقالت الوزارة في بيان "جرى عزل فيروس من السلالة H5 عالية السمية في الببغاء المستورد من سورينام بأمريكا الجنوبية."

وستجري بريطانيا المزيد من الاختبارات للتأكد إذا ما كان الببغاء حاملا لفيروس H5N1 القاتل، الذي يسهل انتقاله بين الطيور.

وأتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير عاجلة لحظر استيراد الطيور الحية والريش من روسيا التي تشهد انتشاراً للمرض هناك.

ويشار إلى أنه عثر مؤخراً على طيور مصابة بالفيروس القاتل في كل من تركيا ورومانيا، فيما يواصل الخبراء إجراء تحاليل على عينات من طيور يشتبه إصابتها بالفيروس في اليونان.

وإلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين أنها تستعد لفرض حظر على حركة الدواجن ومنتجاتها من جزيرة خيوس اليونانية، حيث اكتُشف أن ديكا روميا مصاب بأنفلونزا الطيور.

وعلى صعيد متصل، اجتمع كبار مسؤولي الصحة في ستٍ من دول أمريكا اللاتينية، الجمعة، لوضع خطة طوارئ إقليمية لمواجهة الوباء ومنع انتشاره.

كما أعلنت بنما وهندراوس الجمعة عن حظر استيراد الطيور من المناطق المتأثرة بالفيروس ومراقبة الحدود والطيور المهاجرة خشية انتقال المرض إلى أمريكا.

هذا وقد أعلنت السلطات التايلاندية، عن حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور، مما يرفع عدد الوفيات إلى 13، منذ بدء انتشار هذا الفيروس المميت عام 2003.


وقالت السلطات الصحية التايلاندية ، إن رجلا في الـ48 من عمره توفي الأربعاء في اقليم كانشانابوري، الواقع على مسافة 50 ميلا غرب العاصمة بانكوك.

وأصاب فيروس أنفلونزا الطيور من السلالة القاتلة أكثر من مائة شخص، وقتل 60 شخصا على الأقل في آسيا منذ أواخر عام 2003، وتسبب في نفوق وإعدام أعداد كبيرة من الطيور في جنوب شرق آسيا.

وحذر علماء بريطانيون من وفيات هائلة حال انتشار الفيروس بين البشر.