(الحكمة)..أثر الخطاب الاستعماري، وثقافة الوحدة والديمقراطية
الثلاثاء, 29-نوفمبر-2005المؤتمر نت - هشام شمسان - جاء العدد الجديد من مجلة الحكمة، مواكباً لمهرجان الأدب اليمني الخامس، المنعقد حالياً في مدينة عدن من الفترة (29-1) ديسمبر، وحمل العدد في طيا ته عدداً من الموضوعات والدراسات، والنصوص والمتابعات، فكتب د. عبدالكريم قاسم، عن الوحدة والديمقراطية في فكر مؤسسي اتحاد الأدباء، مؤكداً على أن وحدة الثقافة في اليمن، وتواصل أجيالها، ومسارها التنويري، وهويتها الحضارية منهج ثابت درج عليه مؤسسو اتحاد الأدباء، منذ الأيام الأولى للتأسيس. وكتب عباس الشاطري عن عمر الجاوي.. الريادة والتأسيس، وقضايا الوحدة اليمنية؛ متطرقاً إلى مناقب، ومآثر الجاوي، وإلى مسيرة عمله الوطني، منذ أواخر الخمسينات، وحتى أواخر التسعينات، وكيف أن قضية الوحدة اليمنية كانت هي القلب، والحواس لهذا الوحدوي الفذ، منذ صغره، وسعى وناضل من أجل هذا الحلم حتى تحقق، مؤكداً على أن الجاوي يعد النموذج الوطني الذي عاش حياته لثلاث قضايا أساسية ورئيسية هي: الجمهورية،والوحدة، والديمقراطية، ورسخ من خلال افتتاحياته لمجلة الحكمة هذه المفاهيم كثقافة لا تقبل الجدال، أو النقاش كما تناول – في مدارات – سلطان العزعزي، إسهامات الرعيل الأول المؤسس لاتحاد الأدباء في ثقافة الوحدة، والديمقراطية.. ومن تلك الإسهامات التي ناقشها الموضوع، وجذّر لها: ملمح الوحدة، وملح الحرية والديمقراطي، وهما قضيتان مهمتان عكست موقف الرعيل المؤسس من قضية الحرية، والديمقراطية والوحدة، لا سيما في العلاقة مع أعضاء الاتحاد والمؤسسات والقيادة السياسية، والرأي في الداخل، من خلال التعامل مع الرأي الآخر.
من المواضيع الأخرى التي حفل بها عدد "الحكمة" أثر الخطاب الاستعماري في كتاب " بماذا تقدم الغربيون" لمحمد علي لقمان، كتبه د. مسعود عمشوش، والوحدة في افتتاحيات الحكمة، ومجلة الحكمة بين جيلين، وحوى باب الدراسات: يور خيس، وابن رشد حداثة تعيد تأصيل التراث لـ"هشام علي"، والمنهج في دراسة التراث الشعبي: ألعاب الأطفال في اليمن لعارف الحيقى أنموذجاً، لـ"عبدالكافي الرحبي"، والرواية اليمنية، والتاريخ الاجتماعي "الملكة المغدورة أنموذجاً"، وتجديد الخطاب الديني. وغيرها من الدراسات.
على مسار النصوص الأدبية، حوى العدد على تسعة نصوص، منها الشعرية ومنها السردية، ومنها هذا المقطع للشاعر على دهيس، والمعنون بـ"المسافة إلى الإسبرين يوصفها حلماً".
تتسلقين كل فرعٍ
من شجر الوقت.. وقتي أنا
الذي لا يفارق أصبعي
خلاله سانتوي رؤيتك البهية
أتذكركِ
أتذكر
قهوتك
و"شنطتي" المدرسية
أتذكر أيضاً
لفظك الإرجواني
لكن فقط
في مثل هذا النهار الأعمى
والسائر بلا أرجل..."
...................................................