المؤتمرنت - BBC - طالبت واشنطن الحكومة المصرية بإطلاق سراح المعارض السياسي أيمن نور، وذلك بعد الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية السبت بحقه، وقضت فيه بحبسه مدة خمسة أعوام.
وقالت واشنطن إن إدانة نور تشكك في التزام الحكومة المصرية بالاصلاح الديموقراطي.
وقال البيت الأبيض في بيان له حول القضية "إن الولايات المتحدة تشعر بانزعاج شديد من حكم الإدانة الصادر اليوم ضد السياسي أيمن نور الذي أصدرته محكمة مصرية."
وقال بيان البيت الأبيض "إن الولايات المتحدة تدعو الحكومة المصرية للعمل وفق القوانين المصرية بما يتوافق مع رغبتها المعلنة في زيادة الانفتاح السياسي والحوار في المجتمع المصري، وانطلاقا من حرصها الإنساني فإن الولايات المتحدة تدعو إلى إطلاق نور من سجنه".
إدانة بالتزوير
وكانت محكمة مصرية قد حكمت بحبس نور خمس سنوات بناء على تهم بالتزوير.
ويتهم نور بتزوير توقيعات بهدف تسجيل حزبه "حزب الغد" في الانتخابات.
وخلال قراءة نص الحكم في المحكمة أخذ أيمن يهتف بشعارات ضد الرئيس حسني مبارك، بينما تجمع عدة مئات من أنصاره خارجة قاعة المحكمة.
وقال مراسل البي بي سي في القاهرة "بيثاني بيل" إن الشوارع المحيطة بالمحكمة غصت بالمئات أيضا من قوات مكافحة الشغب.
"حكم سياسي"
وفي رده على الحكم قال "أمير سالم" محامي أيمن نور في مقابلة مع إذاعة القسم العربي في بي بي سي "إن الحكم جائر وإن الإجراءات الجنائية التي اعتمدت عليها المحاكمة، وملابسات هذه المحاكمة باطلة".
وأضاف أن المحكمة ذاتها يتم اختيارها للتعامل مع هذ النوع من القضايا، كما سبق في قضية سعد الدين ابراهيم، حيث أن الدائرة هي نفسها، والقاضي هو نفسه."
رأي مخالف
وفي مقابلة أخرى مع إذاعة القسم العربي في "بي بي سي" وصف "مرسي عطا الله" رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائي المصرية رد الفعل الغاضب من قبل أنصار أيمن نور بالأمر الطبيعي لكنه قال "إنه لا يجب التعليق على أحكام القضاء، بل ينبغي احترامها واللجوء إلى الخطوات القضائية المختلفة حتى تتضح الحقيقة".
وقال عطا الله إنه "لا يميل إلى الرأي القائل بأن الحكم مسيّس."
وأضاف بأن "أيمن نور ربما لا يكون قد تورط بنفسه في عملية التزوير في المستندات الخاصة بتسجيل حزبه" حسب الاتهام، "لكنه المسؤول في النهاية باعتباره كان في ذلك الوقت وكيل المؤسسين، وبالتالي يجب انتظار خطوات القضية الأخرى".
يشار الى انه على الرغم من التهم الموجهة إلى نور فقد سمح له بالمشاركة في أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين في مصر في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد حصل على ثاني أعلى نسبة من الأصوات في تلك الانتخابات الرئاسية بعد الرئيس المصري حسني مبارك.
وكان أيمن في المستشفى بعد أن بدأ إضرابا عن الطعام في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا على احتجازه.
وأمرت المحكمة باحتجازه في الخامس من ديسمبر/كانون الأول في خطوة أشارت إلى ترجيح أن يحكم القاضي بإدانته.
وكان متهم آخر في القضية هو "أيمن إسماعيل" قد اعترف بأنه زور مستندات لصالح نور لكنه سحب اعترافه قائلا إنه اضطر إليه بسبب التهديدات التي وجهتها عناصر أمنية لعائلته.
وكان نور قد خسر مقعده في مجلس الشعب المصري (البرلمان) في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي لصالح مرشح من "الحزب الوطني الحاكم".