اسلام اون لاين - أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين الإسرائيليين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز حزب كاديما بزعامة رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت بأكبر عدد من المقاعد بالكنيست في الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء 28-3-2006، فيما تلقى الليكود هزيمة ثقيلة بمجيئه في المركز الرابع.

وبحسب الاستطلاعات التي تم الإعلان عن نتائجها عقب إغلاق مراكز الاقتراع مباشرة، فقد حصل حزب كاديما على ما بين 29 و32 مقعدًا بالبرلمان الإسرائيلي "الكنيست" المؤلف من 120 مقعدًا، مما يضعه في موقف يؤهله لتشكيل حكومة ائتلافية.

كما حصل حزب العمل الذي يقوده عمير بيريتس الرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال على ما بين 20 و22 مقعدًا، فيما جاء حزب "إسرائيل بيتنا" المكون من ناطقين بالروسية على 14 مقعدًا ومُنِي الليكود اليميني بضربة قوية ألقت به في المركز الرابع بحصوله على 12 مقعدًا، بحسب الاستطلاعات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله: إن نسبة المشاركة في الانتخابات، قبل ساعتين من انتهاء التصويت، بلغت 57% وهو ما يظهر تراجعًا بنسبة 6% مقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة في عام 2003؛ لتكون النسبة الأدنى في تاريخ الانتخابات العامة في إسرائيل.

وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نسبة المشاركة بين العسكريين بلغت 54% لدى إقفال صناديق الاقتراع في القواعد العسكرية الإسرائيلية، وأضافت أن نسبة المشاركة بين عرب 48 بلغت حوالى 10%، وهي أدنى مما كانت عليه خلال الانتخابات السابقة.

وخاض حزب كاديما الذي أسسه رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون ويتزعمه حاليًّا أولمرت الانتخابات على أساس برنامج يتضمن خطوات أحادية الجانب محتملة فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.

ومن بين تلك الخطوات وضع حدود دائمة لدولة إسرائيل بحلول عام 2010 من خلال استكمال إنشاء الجدار العازل بالضفة الغربية، وإزالة جيوب استيطانية معزولة، مع تقوية التكتلات الاستيطانية الكبيرة التي تعهد بالحفاظ عليها.

وكانت مراكز الاقتراع، وعددها 8280 مركزًا، قد فتحت أبوابها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي في استقبال الناخبين المسجلين، وعددهم 5 ملايين و14 ألفًا و622، للاختيار من بين مرشحي 31 حزبًا. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في العاشرة مساء. ومن المتوقع أن يتم إعلان النتائج النهائية الرسمية الأربعاء 29-3-2006.

ودُعِي إلى إجراء تلك الانتخابات بشكل مبكر بعدما انسحب شارون من حزب الليكود ليؤسس حزب كاديما؛ وهو ما أدى إلى حل الكنيست في نوفمبر الماضي، وكان مقررا إجراء الانتخابات في نوفمبر المقبل.