المؤتمرنت / جميل الجعدبي - افتتح صباح اليوم بالعاصمة صنعاء الفريق عبدربه منصور هادي-نائب رئيس الجمهورية- أعمال المؤتمر الأول للاستثمار والتنمية، وسط حضور كثيف لرجال المال والأعمال من عدد من الدول العربية والأجنبية.
ودعا النائب القطاع الخاص إلى بذل مزيد من الجهود لمواكبة التطورات السريعة في مجال الاستثمار والتنافس من أجل اللحاق بقطار التنمية. مشيراً إلى أن الحكومة ستضع التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ضمن توجهاتها عند اتخاذ القرارات لتكوين الاستثمارات الفعالة.
منوهاً إلى تزامن انعقاد المؤتمر الأول للاستثمار والتنمية مع الاحتفالات بالعيد الـ16 للوحدة اليمنية.
من جانبه شدد يحيى محمد عبدالله صالح-رئيس جمعية وكالات السياحة والسفر- على ضرورة توفير المناخات المناسبة من أجل النهوض بالاستثمار ووضع تنمية حقيقية.
وطالب يحيى محمد عبدالله صالح بإلغاء الاحتكارات، سواءً من قبل القطاع الخاص، أو الحكومة. منتقداً الإعلام الرسمي –الذي قال إنه يركز على مشاريع الاستثمار الحكومي ويتجاهل مشاريع القطاع الخاص.
المستشار عبدالعزيز الترب-رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر- دعا رجال المال والأعمال إلى التنافس من أجل تحقيق مصالحهم. مشيراً إلى قابلية اليمن لجذب الاستثمار في مختلف القطاعات. وقال: (الاستثمار لا حدود له، فهو يتحرك حيث المزايا والتسهيلات).
وأعلن أنه سيكرم -في ختام المؤتمر- كلاًّ من: محمد بن راشد آل مكتوم، وعبدالعزيز عبدالغني، والمرحوم أمين قاسم سلطان الشميري، وأحمد عبدالله العاقل.
وكشف رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر عن محاولات حكومية لإلغاء المؤتمر، ما أسماها بـ(الدربكة الداخلية"، وتهديد أحد الداعمين للمؤتمر بمقاضاة المنظمين له.
وتطرقت أرواق الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر إلى (الماضي والحاضر والمستقبل) للغرفة التجارية الصناعية، عدن، للشيخ محفوظ بامشموس، والهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية (الفرص الاستثمارية) ليحيى الكينعي، فيما تحدثت الدكتورة فاطمة باعمر عن المنطقة الحرة بعدن (البوابة الاقتصادية لليمن)، والدكتور شهاب العزعزي عن (دور المصارف الإسلامية في التنمية الاستثمارية)، ليختتم الجلسة الأولى عادل الأشطل بورقة عن الهيئة العامة للاستثمار بعنوان (المناخ الاستثماري مؤثرات إيجابية).
ويهدف المؤتمر إلى التعريف بأعمال الشركات والهيئات الاستثمارية عالمياً، والأسس التي تقوم عليها في الاستفادة المثلى من الموارد البشرية، وإبراز دور القطاع الخاص على صعيد التنمية في بعض دول العالم، ودعم مسيرة الهيئات والشركات الاستثمارية وتطوير أدائها في الوطن العربي.
كما يهدف المؤتمر إلى إبراز دور المؤسسات والصناديق في الوطن العربي والكشف عن حالة الاهتمام الغربي باليمن كموقع استراتيجي يمكن الاستفادة منه وتوطيد العلاقة بين رأس المال العربي واليمني من أجل إيجاد شراكة حقيقية، وتحديد ملامح وخصائص الاستثمار في اليمن.