المؤتمر نت - انطلقت صفارات الإنذار في دائرة المطافئ الألمانية، محذرة من «هجوم نووي» وشيك، قبل دقائق من بدء مباراة الباراغواي ضد ترينيداد وتوباغو في كايزرسلاوترن ضمن منافسات كأس العالم في ألمانيا. وذكر ميشيل أوفر، رئيس «وحدة تقصي الهجمات بأسلحة الدمار الشامل»، أن القوات الخاصة اعتقدت أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي محتمل بقنبلة ذرية «قذرة»، إلا أن الأمر كان يتعلق بسيدة كانت قد تلقت العلاج الذري في المستشفى القريب قبل وقت قصير من حضورها للمباراة.

وكان الروبوت «سيبوكس 5»، الخاص بالكشف عن آثار الأسلحة النووية، قد قرع أجراس التحذير في وحدات التفتيش الخاصة في ملعب كايزرسلاوترن، بعد أن رصد اشعاعات ذرية عالية تنطلق من جسد المقرأة. وتستخدم السلطات الألمانية 20 روبوتا متخصصا بالكشف عن الأسلحة والمخدرات وأسلحة الدمار الشامل في الرقابة على الملاعب، التي تحتضن مباريات مونديال 2006. وحسب رأي مخترع الروبوتات ينز هانكة، فإن «سيبوكس 5» قادر على كشف الآثار النووية عبر الجدران، كما أنه مؤهل لمسح الغازات المختلفة، وكشف السامة منها أيضا.

وأشار ميشيل أوفر إلى أن خبراء الأسلحة النووية الذين هرعوا إلى الروبوت شاهدوا السيدة ممتقعة من الخوف إلى جانب ثلاثة رجال شرطة لا يقلون عنها هلعا. ولم يسفر تفتيش السيدة عن العثور على ما يريب، إلا أن أجهزة الأشعة التي استخدمت صورت السيدة وكأنها «مفاعل نووي متحرك»، حسب تعليق أحد المشرفين. وأتضح بعدها أن السيدة كانت تعاني من سرطان الغدة الدرقية وتتلقى علاج ذريا مكثفا بعد عملية إزالة الغدة المصابة.

ويبدو أن «سيدة باراغواي الذرية» من المشجعين المتحمسين لفريقها الذي فاز بتلك المباراة بهدفين على خصمه. وذكر الطبيب يان كولنزمان، أنه نصحها بالاستراحة والابتعاد عن الضوضاء والزحام، بعد تلقيها العلاج، ولم يكن يعتقد أنها ستذهب إلى الملعب.

واعترف ميشيل أوفر، رئيس «وحدة تقصي الهجمات» بأن الإنذار أثار قلق السلطات الألمانية بأكملها بسبب تعرض نفس المناطق القريبة من كايزرسلاوترن إلى حادث مماثل سابق حدث في الملعب قبل بضع ساعات، إذ سجلت أجهزة المراقبة ارتفاع الإشعاع النووي في مثلث زاربركن ( ألمانيا) ولوكسمبورغ وميتز ( فرنسا). وأثار الإنذار فزع الناس بسبب قرب المناطق الحدودية للبلدان الثلاثة من مفاعل «كاتينوم»َ الفرنسي.

ويتولى حراسة المونديال في ألمانيا نحو 200 ألف شرطي من شرطة الولايات، و20 ألف شرطي اتحادي، و15 ألف خبير أمني خاص و7000 جندي. ويساهم 5800 موظف صحي من الصليب الأحمر و15 ألف متطوع في توفير خدمات الإسعاف والنجدة، إضافة إلى 8 طائرات أواكس و20 روبوتا

وكالات