المؤتمرنت -
ضمن برنامج الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض صنعاء الدولي العشرين للكتاب، القيت صباح اليوم محاضرة بعنوان (الأدب في الجزيرة العربية ودوره في تطور الحركة الثقافية) للدكتور/ عبدالله بن محمد أبوداهش رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد ونائب رئيس نادي أبها الأدبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة .
الدكتور/ عبدالله أبو داهش اشار إلى تشعب عنوان المحاضرة وعدم حصره مسبقاً بنطاق زمني معين واقتصر في الحديث على ملامح الأدب في الجزيرة خلال العصر الحديث الذي اختلف المؤرخون حول بدايته عموماً إلا أنه ذهب في محاضرته إلى التاريخ لبداية العصر الحديث في الأدب العربي عموماً ببداية الحملة الفرنسية على مصر بما لها الحديث في الأدب العربي عموماً ببداية الحملة الفرنسية على مصر بما لها من تأثيرات سلبية وايجابية كان من نتائجها تدشين الكشوفات الأثرية وتأسيس الانفتاح على الغرب بآدابه وعلومه المعاصرة.
ونبه المحاضر إلى الأدوار التي لعبها العلماء والشعراء المجددون الذين اشتركوا في صناعة التاريخ الفكري الحديث عبر أدوارهم كمصلحين ومجددين للفكر والاجتهاد وذكر من بين هؤلاء الشيخ/محمد بن عبدالوهاب في نجد والعلامة/ محمد بن اسماعيل الأمير في اليمن ودور اليقظة الفكرية التي أحدثها هؤلاء المجتهدون وتأثيرها على ازدهار الحركة الأدبية والثقافية منذ القرن الثالث عشر الهجري الذي بدأت معه الإرهاصات الفكرية للتجديد والتحديث بالتزامن مع حملة نابليون على مصر كمؤشر لبداية ازدهار حركة الفكر والأدب في المنطقة العربية عموماً وفي شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص.
مشيرا إلى دور العلامة اليمني/ محمد بن على الشوكاني في هذا الإطار كمجتهد كان له نصيب في إحداث تغيير فكري واضح أسس لتراكمات التجديد في الحركة الفكرية الحديثة في اليمن وبالتالي في الجزيرة العربية. التي ارتبطت فيها النهضة الأدبية الحديثة بتحولات سياسية واجتماعية مختلفة شهدتها منطقة الجزيرة،مستشهدا با لتاثير القوي لبعض الشعراء في تلك المراحل كإبن الأمير والشوكاني وغيرهم.
وقال الدكتور عبدالله أبو داهش أن البعض يؤرخ للنهضة الأدبية الحديثة في الجزيرة العربية بوفود عدد من شعراء الشام إلى منطقة الحجاز وظهور اتجاهين في الأدب هما الاتجاه التقليدي الذي ظل محافظاً على مضامينه الفنية والموضوعية والاتجاه التجديدي الذي ارتبط بحركة التجديد الأدبي في مصر.
وتناول دور السعودية في الحركة الثقافية في المنطقة مشيراإلى ازدهار الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية، وفي وقتنا الحاضر، ودور الحكومة في رعاية الأنشطة الأدبية من خلال رعاية النوادي الأدبية التي وصل عددها إلى 13 نادياً إلى جانب الكثير من الإصدارات والمجلات الثقافية.
الأستاذ/ أحمد قاسم دماج رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تحدث حول المراحل الفاصلة في تاريخ نهوض الأدب اليمني كجزء من ازدهار الحركة الأدبية في الجزيرة العربية مستعرضاً الأسماء التي أسست لحداثة الأدب في اليمن وعلى رأس هذه الأسماء الشاعر، والروائي الكبير/ علي أحمد باكثير، وارتباط الأدب بالنضال السياسي، كما هو عند الشاعر الكبير/ محمد محمود الزبيري، وغيرهما من الأسماء الفاعلة التي ساهمت في النهوض بالحركة الأدبية في اليمن.
وتسأل دماج في ختام حديثه عن الأسباب التي تمنع انتقال الإصدارات الثقافية بين البلدان العربية مستشهداً بمؤلفات الضيف المحاضر التي لم تصل إلى اليمن.