المؤتمرنت - القدس العربي - تم تعيين مستشار العاهل السعودي والمتحدث السابق باسم السفارة السعودية في واشنطن عادل الجبير، امس الاثنين سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة خلفا للأمير تركي الفيصل الذي استقال من منصبه.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي بعد ظهر امس الاثنين انه بناء علي رغبة الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز سفيرنا لدي الولايات المتحدة الامريكية إعفاءه من منصبه وبناءً علي ما عرضه علينا وزير الخارجية أمرنا بتعيين عادل بن أحمد الجبير سفيراً لنا لدي الولايات المتحدة الامريكية بمرتبة وزير في وزارة الخارجية . واكتفي البيان بالقول يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه ، دون أن يوضح الأسباب الحقيقية وراء إعفاء الأمير تركي الفيصل من منصبه الذي لم يدم أكثر من عامين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت مؤخراً، نقلا عن مسؤولين امريكيين وسفراء أجانب، إن السفير السعودي لدي الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل استقال بصورة مفاجئة من منصبه الذي شغله علي مدي 15 شهرا وترك البلاد.
ونسبت الصحيفة الي دبلوماسيين عرب قولهم إن الفيصل قال لموظفيه إنه سيغادر البلاد ليقضي مزيدا من الوقت مع أسرته. وراجت انباء في واشنطن ان الامير تركي الفيصل استقال من منصبه بسبب تجاوزه من قبل حكومته وارسال مبعوثين الي الادارة الامريكية دون علمه. وبلغ غضب الامير تركي ذروته مثلما افادت المصادر نفسها عندما نشر نواف العبيد المستشار الامني للعاهل السعودي مقالة في صحيفة واشنطن بوست تحدث فيها عن عزم السعودية التدخل في العراق لحماية السنة في حال الانسحاب الامريكي.
ويذكر ان الامير تركي الفيصل احد ابرز الخبراء السعوديين في الشأن الايراني، وكان هو صاحب فتح قنوات خلفية لحوار ايران ـ سعودي قبل عشر سنوات ادي الي تقوية العلاقات بين البلدين، وزيارة الامير عبد الله بن عبد العزيز، الملك الحالي، الي طهران في خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، بينما يؤيد الامير بندر اتخاذ موقف صارم من ايران، وهو نفس الموقف الذي يتخذه عادل الجبير، وقد رحبت الاوساط الامريكية باختيار الجبير للمنصب. يشار الي ان ان الامير تركي سيعود الي الرياض مباشرة حيث سيتولي رئاسة مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تقدم جوائز سنوية في مختلف فروع العلوم والاداب علاوة علي الانشطة الانسانية الاخري