المؤتمر نت - CNN - أكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين وجنود بالجيش الإسرائيلي، بقطاع غزة الاثنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين الفلسطينيين، بالإضافة إلى جندي إسرائيلي.

وخلفت معركة اندلعت بين مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والجيش الإسرائيلي، بجنوب غزة، قتيلاً واحداً من كل جانب، وفقاً لما ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومصادر بحماس.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن قواته كانت تقوم بإحدى المهام في جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع إسرائيل، بهدف "منع الأنشطة الإرهابية، التي تقودها حماس، ولوقف إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على المناطق الإسرائيلية."

وأضاف البيان قوله: "بالرغم من تعرضها للهجوم، فقد أكملت القوات مهمتها وسط ظروف بالغة الصعوبة"، قرب بلدة "خان يونس" جنوبي غزة.

في الغضون، قُتل فلسطينيان آخران، أحدهما عضو بحماس، في تبادل لإطلاق النار قرب بلدة "بيت حانون" بشمال غزة، أسفر أيضاً عن إصابة جندي إسرائيلي بإصابات خطيرة.

من جانبها، قالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على جنود إسرائيليين قرب بيت حانون، وقتلوا جندياً إسرائيلياً وأصابوا آخر.

وذكرت حماس ومسؤولون في مستشفى أن الدبابات وطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية قصفت بيت حانون وقتلت مسلحاً ومدنياً، كما جرح 12 فلسطينياً آخرين على الأقل.

وفي الضفة الغربية، أُصيب جندي إسرائيلي ثالث بإصابات خطيرة، في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين في مخيم "عين بيت الماء" في مدينة "نابلس"، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين.

جاءت هذه الاشتباكات بعد قليل من بدء السلطات الإسرائيلية في تقليص إمدادات الوقود إلى قطاع غزة الأحد، رداً على استمرار إطلاق المسلحين الفلسطينيين صواريخ القسام على جنوب إسرائيل.(المزيد)

وقال نائب مدير سلطات البترول في غزّة، أحمد علي، إن شحنات القطاع من وقود الديزل والغازولين تقلصت وأصبحت أقل بنسبة 30 في المائة عما كانت عليه الامدادات المعتادة.

وحذر المسؤول الفلسطيني من أن قطع امدادات هذه المواد الحيوية من قبل إسرائيل، سيزيد من معاناة أهل القطاع الرازحين تحت ظروف صعبة.

وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، متان فيلنائي، قد صرح الأربعاء الماضي أن الحكومة تدرس قطع التيار الكهربائي عن مناطق في غزة حال استمرار إطلاق صواريخ "القسام" على جنوب إسرائيل.

وفي اليوم التالي (الخميس)، ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، على فرض سلسلة من العقوبات على قطاع غزة، كنوع من الضغط لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.