المؤتمر نت - وكالات - ذكرت احدى الدراسات المصرية التي أجريت خلال مهرجان الموسيقي العربية الذي اختتم أعماله مؤخراً في العاصمة المصرية، أن المغنية اللبنانية هيفاء وهبي "لا تصلح لغناء الأطفال" .

استندت الدراسة التي اجراتها الباحثة مني رزيق، علي كلام الموسيقار الكبير حلمي بكر حول أغنية هيفاء والتي تحمل عنوان "بوس الواوا" ، حيث أكد أن هناك أصواتاً أفضل من هيفاء بكثير تستطيع أداء وتوصيل أغنية الطفل لأن الأغنية تحتاج لمن يجيد توصيلها بشكل جيد حتي عندما يستمع لها الطفل يحصل علي النغمة الصحيحة ، مشيراً إلي ان هيفاء لا تجيد الغناء من الأساس ولا علاقة لها به من قريب أو بعيد.

وأضافت المطربة عفاف راضي قائلة : "ان أصعب أنواع الغناء هو الذي يوجه للطفل لأنه يحتاج لقدرات خاصة بتلوين .

الصوت بشرط ان تحمل الأغاني قيما إيجابية للطفل ، وليس كلاماً دون معني" كان الشاعر مصطفى مرسي قد صرح من قبل أن ما قدمته هيفاء يضرّ بعقلية الأطفال و"يستهدف غرائزهم" وليس مشاعرهم وهناك فرق كبير بين المشاعر والغرائز، ووجّه مرسي كلامه إلى هيفاء قائلاً: "استمري أنت في حالك وفي طريقك واتركي أطفالنا في حالهم... إننا لا نريد أن نتركهم يكبرون على أغنيات تترك أثراً سلبياً في حياتهم وتنمّي فيهم مشاعر وغرائز سلبية، وهم مازالوا في مراحل مبكرة من العمر.. هناك أصوات عندما تقدم أغنية الطفل يكون بينها وبين الطفل حالة فنية ومزاجية تجعل هناك رغبة في الاستفادة من هذه الأغنية أو تلك خاصة إذا كانت تقدم لهم شيئاً ايجابياً.. أما أن تؤدي هيفاء أغنية للطفل فهذا ابعد ما يكون عن لونها الغنائي المثير" .

ويذكر أن أغنية "بوس الواو" كانت قد اثارت جدلا واسعا وقت عرضها علي الفضائيات ، حيث ابدي النقاد استيائهم منها في معظم الدول العربية لإحتوائها على ايحاءات جنسية. كما قررت إذاعة دمشق حظر التعامل مع هيفاء وهبي، والامتناع عن إذاعة أي من أغانيها وخاصة أغنية " بوس الواوا"، التي تحمل جرأة، وصلت "إلى حد الوقاحة" على حد تعبير أحد الإعلاميين السوريين، حيث تظهر هيفاء في كليب "بوس الواوا" بدور مربية أطفال، لطفل عمره سنة ونصف تربطها علاقة عاطفية بشاب وسيم ، وحين تخرج معه ليلا تأخذ الطفل معها للسهرة فيتضايق رفيقها الوسيم ، وقبل لحظات من عودة أهل الطفل، تقوم بإعادته للمنزل.

وفي الوقت نفسه أثارت "بوس الواوا" أزمة كبيرة بين المغنية اللبنانية دومنيك حوراني وهيفاء ، حيث غضبت هيفاء غضباً شديداً عندما سمعت أغنية "واوا أح" التي زعمت انها ملكها وليس من حق المغنية دومينيك، وكانت الأخيرة غنتها بتوزيع موسيقي مختلف. وتظهر دومينيك في الكليب بدور أم لديها طفلين ومشغولة بتربيتهم، ويحاول زوجها بعدة وسائل لفت انتباهها واستفزاز غيرتها ويحتوي الكليب علي عدد من الايحاءات الجنسية.

وتعليقاً علي ذلك أشارت الشاعرة كوثر مصطفي قائلة : "هذه الاغاني ما هي إلا جريمة جديدة ترتكب في حق الأطفال فهؤلاء المطربات يستخدمن الأطفال كأداة معهن في كلبيباتهن وكأنه مثلا جزء من الديكور لأنهن لا يقدمن أغاني لها علاقة بالطفل أساسا فكلا منهن تريد تقديم أغنية تبدو فيها مثيرة وتحاول أن تحرك غرائز الرجل سواء بكلماتها أو ملابسها أو إيحاءاتها".