المؤتمرنت - وكالات - هاتف «موتورولا» «كيو 9 إتش» Q 9H الجديد صمم للمسافر الدولي الراغب في ان يكون منتجا في العمل، اثناء سفره، وينعم ايضا بالوسائط المتعددة. وهو يعمل بنظام تشغيل «ويندوز موبايل»، لكنه يقصر قليلا في عمليات الوصل بالمعلومات، وكذلك في مميزات تحديد المواقع «جي بي إس». وقد طرح هذا الهاتف الذكي (للذي يدعى بصفة غير رسمية، باسم آخر هو «كيو غلوبال» Q Global ) كي يعمل مع خدمة «أيه تي أند تي وايرليس» الاميركية، الى الاسواق منتصف شهر اكتوبر الماضي، وهو موجه الى رجال الاعمال، لأنه يعمل على نطاقات «جي إس إم» الدولية الاربعة.
الهاتف الجديد مجهز بـ «بلوتوث» ايضا وبمستقبل «جي بي إس» لتحديد المواقع مع برمجيات اضافية، بما في ذلك متصفح لنظام «اوبرا» ومجموعة «دوكيمنتس تو غو» Documents to Go خاصة بالانتاج، وبواحدة من ثلاث حزم برمجية التي يمكن اضافتها.

* مزايا ونواقص لكن الجهاز هذا ليس صديقا دائما للمسافر، كما نرغب ونتمنى وفقا لخبراء مجلة «بي سي وورلد» الالكترونية ، فهو على الرغم من انه يدعم شبكات «3 جي» من «أيه تي أند تي وايرليس»، الا ان سرعة نقل المعلومات لدى السفر خارج الولايات المتحدة بطيئة كثيرا حتى تصل احيانا الى معدلات سرعة شبكة «إيدج» EDGE. وعلى الرغم من ان برنامج الملاحة «تيلي ناف» TeleNav لا يعمل عندما يكون خارج الولايات المتحدة، فإن بالامكان استخدام الهاتف مع تطبيقات الخرائط المدعومة بـ «جي بي إس» مثل «غوغل مابستو» كي ترى موقع وجودك واتجاهك للعثور على الشركة القريبة التي تود زيارتها، الا انك لا تحصل على المساعدة الروتينية في التوجيهات الخاصة بالمرور منعطفا، منعطفا وزاوية، زاوية في الوقت الذي تكون فيه احوج الى ذلك من أي وقت آخر. وهناك عامل السعر البالغ 200 دولار مع عقد لمدة سنتين رغم اعادة مبلغ محدد بالبريد لقضاء العطل على سبيل الاغراء. وهذا ليس سيئا على الاطلاق. لكن هناك خطة تزويدك بما شئت من المعلومات لقاء 45 دولارا شهريا، اضافة الى 25 دولارا اخرى اذا رغبت في الحصول على معلومات غير محدودة اثناء وجودك خارج الولايات المتحدة. وتقدم «أيه تي أند تي» ايضا خطة لتزويدك بـ 20 ميغابايت من المعلومات شهريا، لكنها لا تدعم البريد الخاص بالشركات لقاء 30 دولارا التي تدفعها للحصول على البريد الالكتروني، كما ان خدمة «تيلي ناف» تدير خدمة اخرى مقابل 6 دولارات شهرية، لقاء 10 رحلات الى الخارج، او 10 دولارات شهريا لقاء رحلات خارجية غير محدودة. بعبارة اخرى فان الاستفادة الكاملة من الخدمات المعلوماتية لهذا الهاتف ستكلف مبلغا كبيرا من المال.

* تصميم جذاب وتصميم الجهاز بشكله الغالب الى السواد مع لمسات فضية يبدو اكثر رشاقة واكثر قربا من «بلاك بيري» من اي وقت مضى. وهو يزن 4.6 اونصات (الأونصة نحو 29 غراما) بحجم يبلغ 4.6 بوصة ارتفاعا، و2.6 بوصة عرضا، ونحو نصف بوصة سمكا (البوصة 2.5 سم تقريبا). ويتميز بشاشة وضوحها 320 × 240 بيكسل التي تذكرنا بشاشة جهاز «سامسونغ بلاك جاك». وتبدو الطباعة عليها بواسطة الابهامين افضل واسهل بكثير من الطرازات السابقة بعدما خضعت لوحة المفاتيح الى اعادة تصميم كامل شامل. اما وسادة الملاحة المألوفة ومفاتيحها السبعة، فتقع بين الشاشة ولوحة المفاتيح العادية التي تتممها الضوابط الواقعة على جانب الجهاز، تماما مثل جهاز «بلاك بيري» لأغراض لف لائحة الوظائف والمهام صعودا ونزولا واختيار المطلوب منها.

ولكن لدى محاولة اختيار المزايا او البرامج التي لم يمكن الوصول اليها عبر ازرار الجهاز، بدت عملية البحث والملاحة صعبة ومعقدة. ومثال على ذلك لم يتم العثور على وسيلة سريعة للوصول الى «مهام الضبط» settings التي تظهر في العديد من الهواتف العاملة بنظام «ويندوز موبايل» الذكية على اللائحة الرئيسية لبدء التشغيل.

إن «كيو 9 إتش» اداة جيدة كهاتف، فالمكالمات الصوتية واضحة، وعملية تصفح الشبكة والدخول الى البريد الالكتروني ميسرة على شبكة «3 جي» السريعة.

والجهاز هذا مجهز بكاميرا «2 ميغابيكسل» مع لائحة بضوابط كثيرة، بما في ذلك التي تخص تحديد الصورة ووضوحها ودرجة بريقها وموازنة البياض فيها، مع بطاقة فلاش وقدرة على التقريب والتكبير «8 إكس». لكن قد يخيب الظن بالصور العالية الوضوح التي تلتقطها لانها كانت محببة ومهزوزة عندما تعرض على شاشة الكومبيوتر «بي سي»، ويشمل ذلك حتى تلك الصور التي بدت جيدة على شاشة «كيو 9 إتش» الصغيرة. لكن من الناحية الاخرى فإن تشغيل الوسائط المتعددة يثير الاعجاب، فقد بدت عروض الفيديو صورة وصوتا في افضل حالاتها لدى عرضها في صيغة الشاشة الكبيرة عن طريق النسخة المحمولة من «مشغل وسائط ويندوز» Windows Media Player. وكانت محتويات الفيديو مخزنة في بطاقة «إس دي مايكرو» التي تنزلق بسهولة داخل شق في الجانب الايسر من جهاز «كيو 9» التي تقع تحت مكان البطارية، وكانت هذه ميزة كبيرة مقارنة مع بعض الهواتف الجوالة الاخرى الذكية.

* حزم برمجية ويعمل الجهاز على نظام «ويندوز موبايل 6»، مما يعني انه غير مزود بشاشة تعمل باللمس، غير ان «موتورولا» غير مقتنعة بذلك، وقد تبحث عن حلول جديدة. أما متصفح «أوبرا» الجوال وبرامج "دوكيمنتس تو غو" فهي افضل من متصفح «مايكروسوفت» وتطبيقاته المكتبية. وبموجب برنامج جديد يدعى «ماي كيو باكس» My Q Paks فان الاشخاص الذين يبتاعون الجهاز من «أيه تي أند تي وايرليس» يمكنهم تنزيل حزمة مؤلفة من ثلاثة تطبيقات تجارية. غير ان التنزيل هذا ينبغي ان يحصل خلال 90 يوما من شراء الجهاز. كما ان هذا العرض قد ينتهي خلال فترة محددة من الزمن. ومثل هذه الحزم تستهدف انواعا مختلفة من المستخدمين، فحزمة «رود واريور» The Road Warrior (محارب الطريق) على سبيل المثال، تشمل «وورلد مايت» WorldMate، وهو تطبيق لتعقب حركة الطيران وتحويل العملات ومعالجة معلومات السفر الاخرى. في حين ان «كوت ستريم» QuoteStream, تطبيق لتعقب حركة الاسهم والبورصة، و«زكاة تو غو» theZagat to Go هو دليل مطاعم، و«سبلاش آي دي» Splash ID تساعدك على تنظيم كلمات المرور والمعلومات الشخصية الاخرى. وإجمالا فان «موتو جي غلوبال» قد يعجب المسافرين الباحثين عن هاتف «ويندوز موبايل» الجوال الذكي المجهز بلوحة مفاتيح جيدة ودعم من شبكة «3 جي» الخاصة بنقل المعلومات (في الولايات المتحدة على الاقل)، مع دعم قوي من الوسائط المتعددة. والمأخذ الوحيد عليه هو ان دعمه بالمعلومات خارج الولايات المتحدة مكلف فعلا، اما داخلها فهو سلعة جذابة بشبكة «3 جي» من «أيه تي أند تي وايرليس».