المؤتمرنت - أكد المطرب السعودي الكبير محمد عبده أنه أصيب في فترات ما بارتباك بسبب التطور التكنولوجي المتسارع في مجال الغناء والموسيقا الذي استدعى منه التفكير في تغيير أسلوبه أو ركوب الموجة السائدة، لكنه كان يكتشف دائما أنه يسير في الاتجاه الصحيح فور تغير “الموضة” والعودة للأصالة مجددا.

وقال عبده الملقب بفنان العرب في أول إطلالة له على الإطلاق في برنامج “البيت بيتك” بالتلفزيون المصري أمس الأول “إن الأجهزة الصوتية اخترعت بالأساس لمساعدة الاصوات الضعيفة وتقويمها بينما وصلنا الآن لمرحلة البحث عن أصوات لمساعدة الأجهزة بحيث أصبح المطربون مسخرون لخدمة الأجهزة على إنتاج إبداع فني”.

وفيما يخص أفضل ما عاشه وأصعبه، قال المطرب الكبير إن التوفيق أفضل ما حدث له في حياته بينما أصعب أحداث حياته تركه لتخصصه في صناعة السفن باعتبار أن والده عمل قبطانا لمراكب شراعية وورث عنه حبه للسفر والبحر رغم أنه كان وما زال يخشى نزول الماء على حد قوله.

وأوضح أن الغناء في الجزيرة العربية كان متأخرا أو يكاد يكون منعدما عند بدء عمله بالغناء لتحريم الآلات الموسيقية وأنه شخصيا تتلمذ على ألحان محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وغيرهما، مشيرا إلى أن نجاحه الحقيقي تمثل في إدخال الموسيقا على الغناء في الجزيرة العربية.

وأضاف أنه قوبل برفض شديد في البداية باعتباره أول من تجاوز فكرة التغني بالحبيبة التي كانت من المحرمات في مجتمعه الذكوري الذي كان يتحدث عن الحبيبة دائما بصيغة المذكر بينما غنى هو “حبيبتي ردي السلام” و”مالي ومال الناس” وغيرها من الأغنيات التي تصرح باسم الحبيبة.