المؤتمرنت - كشف تقرير عالمي نشر الخميس أن عدد مستخدمي الإنترنت في الصين ارتفع إلى 221 مليون مستخدم، لتتساوى بذلك مع عدد مستخدمي الشبكة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي تتصدر الدولتان باقي دول العالم في استخدام الإنترنت.

وتعود هذه الأرقام إلى شهر فبرير/شباط الماضي، وتعكس النمو الهائل في عدد مستخدمي الإنترنت رغم الضوابط والسيطرة الحكومية التي تهدف إلى سد منافذ الوصول إلى المواد التي تعتبر مثيرة للاضطراب والتخريب أو المواد الإباحية.

ورغم هذا العدد الكبير من المستخدمين الصينيين للإنترنت، إلا أن نسبتهم من العدد الإجمالي للشعب الصيني تشكل 16 في المائة فقط، وهو أقل من المعدل العالمي لمستخدمي الإنترنت والبالغ 19 في المائة، وفقاً للوكالة الأنباء الصينية، شينخوا.

والأرقام الصينية الأخيرة لمستخدمي الإنترنت تشكل زيادة بنسبة 61 في المائة عن الإحصائيات السابقة حول عدد المستخدمين والتي كانت قد بدأت في نشرها منذ مطلع عام 2007، عندما كان عدد المستخدمين يصل إلى 137 مليون مستخدم.

وكانت الأرقام الصادرة في يناير/كانون الثاني الماضي قد كشفت أن عدد مستخدمي الإنترنت في الصين ارتفع إلى 210 ملايين مستخدم، غير أن الإحصائيات الأخيرة تكشف زيادة بحوالي 11 مليون مستخدم خلال نحو شهر.

ويستخدم 75 في المائة من الأمريكيين البالغين الشبكة العنكبوتية، وسترتفع النسبة حال تضمين المراهقين، فيما تغطي الإحصائية الصينية الأطفال من سن السادسة وما فوق.)

وكانت السلطات الصينية قد شنت في العام 2006 حملة لتقييد حرية استخدام الإنترنت بالمقاهي قبل انطلاق الطلاب الصينيين في عطلتهم الصيفية الطويلة.

وتركزت الحملة على منع الصغار تحت سن الثامنة عشرة من دخول مقاهي الإنترنت، وفق ما نقلته صحفية "تشاينا دايلي" عن مسؤول في وزارة الثقافة الصينية.

وأضافت أن الذين يخرقون القانون سيواجهون عقوبات محتملة تتراوح بين إغلاق المقهى لفترة 15 يوما أو خسارة رخصة تشغيل المقهى.

كذلك كشف استطلاع أجراه أحد المواقع المتخصصة على الإنترنت، أن أكثر من ثلثي مستخدمي الإنترنت في الصين يعانون من تدني حالتهم الصحية وأن كثيرين منهم يعانون من مشاكل نفسية.

ففي استطلاع نفذه موقع "39 دوت كوم" الإلكتروني، تبين أن ما نسبته 73 في المائة من مستخدمي الإنترنت الصينيين حالتهم الصحية دون المستوى مع معاناة نحو 70 في المائة منهم من مشاكل نفسية.

وذكر الاستطلاع أن 73 في المائة من بين 150 ألفاً من المستجيبين يعانون من مشاكل الدوار والأرق وآلام المفاصل، ويعاني نصفهم من آلام المعدة من حين لآخر.