المؤتمرنت - محمد الجرادي - باشرت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري طباعة «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين. كي يكون جاهزًا أثناء انعقاد دورتها الحادية عشرة والتي أطلقت عليها المؤسسة اسم «دورة المعجم»، والمتوقع انطلاقتها في الكويت أواخر أكتوبر من العام الجاري 2008 . وقال نائب رئيس المؤسسة السيد سعود عبدالعزيز البابطين أثناء توقيع عقد الطباعة، والذي حضره الأمين العام للمؤسسة عبدالعزيز السريع ومعاونه الإداري عبدالرحمن البابطين: إن الجهود التي بذلت على مدار أحد عشر عامًا من التحضير الدؤوب للمعجم في البحث والتحرير والتدقيق يجب أن تكلل فنيًا بالشكل اللائق.
مشيرًا إلى أن المعجم سوف يصل إلى ملايين الناس في شتى بقاع العالم.
وفي تصريح صحفي على هامش التوقيع، أوضح البابطين أن المعجم الجديد يعد إضافة مهمة للعمل المعجمي الذي بدأته المؤسسة عام 1996 بإصدار معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين بطبعته الأولى.
وهو أيضًا حلقة في حلم طويل يتمثل في رغبة المؤسسة رصد النتاج الشعري الذي كتب بالعربية في مختلف العصور، وذلك عبر سلسلة من المعاجم التي من شأنها أن تسد فراغًا في المكتبة العربية، بما يحقق الفائدة للدارسين والمهتمين بديوان العرب. مؤكدًا حرص والده الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين على تقديم الدعم الكامل للثقافة وللغة العربية كي تظل حية في وجدان الأجيال المتلاحقة.
وعن الدورة الحادية عشرة التي سميت باسم المعجم، قال سعود عبدالعزيز البابطين: تتميز هذه الدورة بأمرين، الأول كونها ستقام على أرض الكويت التي طالما قدمت للثقافة العربية خدمات مشهودة، حيث ستدعو المؤسسة إلى هذه الدورة مئات المفكرين والمثقفين والأدباء من شتى أنحاد العالم ليتحاوروا على أرض الكويت، أما الأمر الآخر الذي سيميز هذه الدورة فكونها تحمل إسم المعجم والذي بدوره يحمل أسماء حوالي ثمانية الاف شاعر كتبوا بالعربية.
من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة عبدالعزيز السريع إنه من المتوقع أن يصدر المعجم بخمسة وعشرين مجلدًا، مشيرًا أن العمل بالمعجم احتاج إلى جهود مئات الباحثين وعدد كبير من المدققين، إلى جانب الجهود التي بذلت في تحرير المعجم، وصولاً إلى المرحلة الفنية التي تمنى لها السريع أن تظهر بالشكل المأمول، وذلك كي تنسجم الجهود المكتبية والميدانية مع الشكل المناسب للمعجم.
وأضاف السريع: لقد قدم رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين كل من شأنه أن يذلل الصعوبات التي واجهت العمل في المعجم بكل مراحله، قائلاً: «إنه لم يدخر جهدًا في خدمة هذا العمل المعجمي الكبير، والذي تأمل المؤسسة أن يحقق الغاية الأدبية المرجوة منه بين الأوساط الأكاديمية والشعبية».
ودعا السريع الجمهور في الكويت إلى المشاركة الفاعلة في دورة المؤسسة الحادية عشرة بندوتيها الأدبية وحوار الحضارات، مشيدًا بالثقافة الرفيعة التي يتحلى بها هذا الجمهور والذي من شأنه أن يشكل إضافة مهمة لدورة «المعجم».