المؤتمرنت - لم يتسبب مرض إنفلونزا الخنازير بإثارة الفزع بين الناس فقط بل أثار المشاكل العشائرية والخصومات النسائية في العراق بسبب امتناع البعض عن عناق وتقبيل الآخرين خشية من الإصابة، مما حدا بالمتضررين للمطالبة بالدية العشائرية حفظا لكرامتهم أمام الناس.
فقد رفض الشيخ طعان شناوة الخلف -أحد شيوخ عشائر كنانة في العراق- المصالحة مع أحد شيوخ قبيلة الخوالد الذي رفض تقبيل الشيخ طعان في مجلس عشائري أقيم في بغداد، خوفا من أن يصاب بمرض إنفلونزا الخنازير.

ويقول حسن الساجت -أحد شيوخ قبيلة السواعد الذي أقيم المجلس العشائري في منزله في حي الأورفلي في الضاحية الشرقية من بغداد، للجزيرة نت في إطار تفسيره لهذا الحدث- إن ما جرى غريب على الأعراف القبلية التي تنص على أن تتبادل الوجوه البارزة في القبيلة أو المجتمع القبل والعناق عند اللقاء مع بعضهم البعض.

ولفت إلى أن أحد الشيوخ تعمد تجاوز الشيخ طعان عندما نهض لمعانقته في المجلس مما أثار حفيظة الشيخ طعان.

يضيف الشيخ ساجت "بعد يومين من الحادثة بعث الشيخ طعان جماعة من أبناء عمومته إلى منزل الشيخ الذي رفض السلام عليه وأطلقوا الرصاص على داره إيذانا بوجود خصومة عشائرية كما تقضي العادات المتبعة في العراق".

خصومة نسائية
وإضافة لهذه الخصومة -التي لم تنته حتى الآن بين الرجلين- انتشرت في بغداد حكايات عن حوادث مماثلة رفض فيها بعضهم معانقة البعض الأخر.
ومن هذه الحوادث ما جرى في مجلس عزاء نسائي أقيم في منطقة الأعظمية في الضاحية الشمالية من العاصمة حيث رفضت سيدة كانت تقدم العزاء أن تتبادل القبل مع الأخريات خوفا من أن تصاب بإنفلونزا الخنازير مما أثار غضبهن وفقا لما يقوله الحاج رزوقي الحاج نعمان من سكان الأعظمية للجزيرة نت.

وقال المدير العام في وزارة الصحة الدكتور عبد الرزاق لفتة للجزيرة نت "العراق خال من أية إصابات بإنفلونزا الخنازير باستثناء إصابة واحدة اكتشفتها السلطات الأردنية لدى لاعبة في وفد رياضي عراقي كان قادما من أميركا".

وأضاف الدكتور لفتة "المريضة ترقد في إحدى المستشفيات الأردنية فيما تم وضع بقية أعضاء الوفد تحت الرقابة الصحية وتم تهيئة العشرات من الردهات وتدريب فرق طبية من الأطباء والمسعفين والممرضين من قبل منظمة الصحة العالمية لمعالجة أية إصابات محتملة في العراق".


المصدر: الجزيرة