المؤتمرنت - قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن جرائم الاختطاف تؤثر سلبا على اليمن ، وتعرقل مسيرة التنمية خاصة في المناطق التي تقع فيها تلك الجرائم بسبب إحجام الدول والمنظمات الدولية والإنسانية عن إقامة أي مشاريع تنموية أو خدمية في تلك المناطق خشية على حياة رعاياها وسلامة العاملين في تلك المشاريع.

وقال القربي :إن هذا التأثير السلبي يمتد ليشمل مستقبل التنمية والاستثمار والسياحة في اليمن بشكل عام ، مما يجعل من الاختطاف جريمة تستهدف الوطن ومصالحه العليا ، وتتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية للقضاء عليها.

وأضاف وزير الخارجية : إن هذه الجريمة الدخيلة على مجتمعنا وقيمه الأصيلة ، ألحقت الضرر بسمعة اليمن الدولية ، وأثارت قلق الذين لم يسبق لهم أن زاروا اليمن ، أما من سبق لهم زيارتها فيدركون أكثر من غيرهم أنها جريمة فردية تتعارض تماما مع أصالة الشعب اليمني وكرمه وحفاوته بالضيوف والسياح الذين يستقبلون بالترحيب أينما حلوا .

ورغم تأكيد القربي على أن جرائم الاختطاف ألقت بظلالها السلبية على اليمن إلا أنها لم تؤثر على علاقاتها الثنائية مع الدول التي يتعرض رعاياها للاختطاف ، والتي ظلت علاقات متينة ومتميزة ، انطلاقا من إدراك هذه الدول أن الاختطاف ليس من شيم الشعب اليمني الذي يكن لها كل التقدير ، وإنما هي جريمة فردية من صنع أشخاص شواذ في المجتمع ، وخارجين على عاداته وأعرافه الأصيلة .

وأشاد وزير الخارجية بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الجريمة ، وحرصها على إطلاق سراح الأجانب المختطفين دون أن يلحق بهم أذى ، داعيا المشائخ والأعيان وممثلي السلطة المحلية في المناطق التي تتكرر فيها جرائم الاختطاف إلى التصدي بحزم لكل المختطفين ، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض عليهم ، كون الأفعال الإجرامية التي يقومون بها تمس بصورة مباشرة كل المواطنين في تلك المناطق التي تصاب فيها مشاريع التنمية بشلل شبه كامل.

وفي سياق متصل قالت وزارة الداخلية إن أجهزة الأمن بمحافظة مأرب أوقفت 3 أشخاص من مديرية بني ضبيان محافظة صنعاء على ذمة جريمة اختطاف رجل الأعمال عبدالملك الخامري التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية.

وحسب مركز الاعلام الامني فإن الأجهزة الأمنية في محافظة صنعاء تواصل فرض طوق أمني على مديرية بني ضبيان من أجل إطلاق سراح المواطن المختطف بأسرع وقت ممكن .