المؤتمرنت – ماجد عبد الحميد - كشف تقرير رسمي عن قيام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن وبمساعدات دولية خلال العام الماضي بتطهير مساحة 1.7 مليون متر مربع من حقول الألغام، ونزع وتدمير قرابة (129) لغماً فردياً، وتدميرمايقارب (76) ألف قذيفة، وفحص أكثر من (129) حقلا للألغام، والمسح الفني لـ(2.47) مليون متر مربع في عدد من المناطق اليمنية.

وقال تقرير الأداء الحكومي للعام الماضي – حصل المؤتمرنت على نسخة منه – إن عدد الحقول التي تم تطهيرها من الألغام، وتسليمها إلى السلطات المحلية في المحافظات المتضررة العام الماضي 2008م بلغ(72) حقلاً وصلت مساحاتها إلى قرابة 2.2 مليون متر مربع، لتبلغ المساحة الإجمالية المطهرة من الألغام خلال الفترة من(1999 – 2008م) إلى حوالي 19.4 مليون متراً مربعاً.

وأضاف التقرير الحكومي إن البرنامج عمل أيضا على تأمين سلامة أرواح المواطنين في محافظات كل من:(إب، ولحج، وتعز، والضالع، والبيضاء) وذلك بتحديد الحقول المتأثرة بالألغام بدقة وتسوير حدودها الخارجية بعلامات مرئية وتحذيرية، وذلك لمساحة تقدربـ2.5 مليون متر مربع.

وبخصوص التوعية بمخاطر الألغام – أكد التقرير- أن البرنامج استهدف خلال الفترة نفسها أكثر من 210 ألفاً، و541 شخصاً في سبع محافظات، و132 قرية متضررة من خلال برامج التوعية من مخاطر الألغام، إلى جانب توزيع أكثر من 56 ألف لاصقاً تحذيريا وتوعوياً.

وأوضح أن عدد المستفيدين من المساعدات الطبية والأجهزة التعويضية خلال الفترة نفسها بلغ ألفاً، و63 حالة ، مبيناً أن من أهم العوامل الإيجابية لتنفيذ عمل البرنامج الوطني لنزع الألغام يتمثل في إكساب الكادر الوطني المهارات والخبرات المختلفة الفنية والإدارية في التعامل مع الألغام ، والذي تمثل بإقامة قرابة (20) دورة تدريبية داخلية وخارجية للكادر الوطني خلال العام الماضي ، والذي أصبح - بحسب التقرير- معتمداً على كوادر يمنية 100% ، وذلك بفضل تنفيذ (73) دورة تدريبية داخلية وخارجية خلال الفترة من(1999 – 2008م) .

وتقدم الحكومة اليمنية وحدها سنوياً مبلغ (3) ملايين دولار لدعم أنشطة البرنامج الوطني لنزع الألغام، في حين يحظى البرنامج أيضا بدعمٍ من منظمات إقليمية ودولية وحكومات على المستويين الفني والمادي، كما تبرع الإتحاد الأوروبي العام قبل الماضي 2007 بمبلغ مليوني يورو إلى اليمن لدعم أنشطة وعمليات نزع الألغام وفقا لاتفاقية المشاركة في تمويل المرحلة الثالثة والتي تهدف إلى إنهاء آثار الألغام في اليمن مع نهاية العام الجاري 2009م.

يشار إلى أنه تم زرع الألغام في اليمن خلال الحروب المختلفة، كانت أولها حرب الدفاع عن الجمهورية ضد الملكيين ثم حرب تحرير جنوب الوطن من الاستعمار ،ثم الحرب الشطرية بالإضافة إلى الألغام التي تم زرعها خلال فتنة حرب الانفصال صيف العام 1994م ،وصولاً إلى الألغام التي زرعتها عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية في محافظة صعدة .