المؤتمرنت - أصدرت محكمة الثورة الإيرانية، الأربعاء، أحكامها النهائية بحق 86 ممن تصفهم السلطات في طهران بـ"مثيري الشغب"، في أعمال العنف التي اجتاحت إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة منتصف العام الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية ثانية.

وتتضمن غالبية الأحكام، التي صادقت عليها المحكمة، معاقبة معظم المتهمين بـ"السجن مع وقف التنفيذ"، وفقاً لما ذكرت مصادر إيرانية، مشيرة إلى أن التهم الموجهة إلى المحكومين تراوحت بين "زعزعة الأمن، وبث الدعايات المغرضة ضد النظام، والانتماء إلى جماعات معادية للثورة، والمشاركة في تجمعات غير قانونية، والإخلال بالأمن العام."

وقال وكالة "فارس" للأنباء إن "العلاقات العامة لعدلية طهران ومحكمة الثورة، أعلنت عن كسب الحكم النهائي لـ86 من المدانين في أحداث الشغب، حيث كانت الأحكام في غالبيتها تشمل السجن مع وقف التنفيذ"، إلا أن المحكمة لم تكشف عن مدة عقوبة السجن بحق أي من المتهمين.

وتقول جماعات من المعارضة الإيرانية على مواقعها الإلكترونية، إن السلطات الأمنية اعتقلت ما يزيد على أربعة آلاف شخص من أنصار مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في يونيو/ حزيران 2009، صدرت أحكام بالإعدام بحق العشرات منهم.

وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز الرئيس نجاد، الذي ينتمي لتيار "المحافظين"، بنتائج الانتخابات الرئاسية، فيما شكك فيه منافسه "الإصلاحي" مير حسين موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها بـ"المهزلة"، داعياً أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج.

وتخللت تلك الاحتجاجات اشتباكات دامية، أسفرت عن مقتل الناشطة ندا أغا سلطان، التي اعتبرت "رمزاً" للمعارضة الإيرانية، كما اعتقلت السلطات العشرات من أنصار المعارضة، من المتوقع أن يتم إحالة أكثر من مائة منهم إلى المحاكمة.

سي ان ان