المؤتمرنت - تقرير - اتجهت وزارة الكهرباء خلال الآونة الأخيرة إلى تنفيذ مشاريع لمعالجة الاختلالات التي رافقت القطاع في السنوات الأخيرة لعدم وجود تخطيط مسبق للمشاريع المنفذة بعيدا عن احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.

وبعد دخول محطة مأرب الغازية إلى الخدمة ورفدها الشبكة الوطنية بطاقتها البالغة 341 ميجاوات وما رافقها من احباطات تزامنت مع ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع العجز في الطاقة المولدة أعلنت وزارة الكهرباء خلال العام الجاري عن مشاريع كهربائية سيتم تنفيذها في المحافظات الساحلية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة وخصوصا خلال فصل الصيف.

وأعلنت وزارة الكهرباء خلال شهر يوليو الجاري عن مشاريع بأكثر من 420 مليون دولار أقرت مناقصاتها وبدأت دراساتها في أربع محافظات يمنية.

وكانت اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات أقرت الأسبوع الماضي مناقصات لمشاريع كهربائية بنحو ربع مليار يورو موزعة على مشاريع توليد وشبكات نقل في عدد من محافظات الجمهورية.

المشروع الأول الذي أقرته اللجنة مناقصة مشروع شراء طاقة من محطة تعمل بوقود الديزل والمازوت لمدينة عدن بقدرة 60 ميجاوات بتكلفة 112 مليون و66 ألف يورو، .

ولمحافظة الحديدة أقرت اللجنة مناقصة شراء طاقة من محطة تعمل بوقود الديزل والمازوت للمدينة بقدرة 60 ميجاوات بتكلفة 114 مليون و749 ألف يورو،.

المحطتان قابلتان للتحويل بوقود الغاز عند توفره مستقبلا بمنطقتي الحديدة وعدن وبتمويل ذاتي من المؤسسة العامة للكهرباء.

ويهدف المشروعان اللذان سيدخلان الخدمة بداية الصيف القادم إلى تغطية العجز في الطاقة الكهربائية وتخفيض كلفة الإنتاج وإحلال لمحطات الديزل في إطار الجهود الحكومية لتوفير الطاقة وخفض تكلفة التشغيل والإنتاج، وتنفذ المحطتان بنظام الـ (بي ، او ، تي ) واللتان ستؤول ملكيتهما للحكومة بعد خمس سنوات.

كما أقرت لجنة المناقصات مشروعي خط نقل للطاقة الكهربائية بأكثر من 20 مليون يورو لمحافظتي أبين والحديدة يهدف الأول إلى توفير الطاقة الكهربائية لمحافظة أبين من خلال ربطها بالشبكة الموحدة للجمهورية عن طريق تغذية محطات التحويل الرئيسية في كل من جعار ولودر وكذا ربط المحطات الفرعية في لودر ومودية والوضيع.

والى جانب المشاريع التوليدية لم تغفل الوزارة مشاريع التحديث للشبكات والتي تعاني من اختلالات كثيرة نتيجة أخطاء متبادلة بين مؤسسات الوزارة والمستهلكين.

مشاريع تحديث الشبكات تنفذ في أكثر من محافظة ومنها محافظة تعز التي حظيت بتمويل لتحديث الشبكة الكهربائية في كامل مناطق المدينة.

وفي أمانة العاصمة أعلنت وزارة الكهرباء عن خطة لتحديث الشبكة الكهربائية بتكلفة إجمالية تجاوزت 112 مليون دولار .

وأعلنت المنطقة الأولى للكهرباء بأمانة العاصمة عن إنهاء الدراسة الخاصة بتحديث الشبكة الكهربائية بمنطقة صنعاء القديمة والمتضمنة تحويل الخطوط الهوائية إلى تحت الأرض في إطار تحديث خدمات الكهرباء والحد من الأخطار التي تترتب على الخطوط المكشوفة.

وتبلغ تكلفة المشروع 60 مليون دولار لتحسين الشبكة في المدينة باعتبارها من مدن التراث العالمي والتي تحظى باهتمام منظمة التربية والثقافة والعلوم الدولية اليونسكو.

وتجرى حاليا دراسة لمشروع تطوير للشبكة الكهربائية في مناطق كهرباء الأمانة الأربع وبتكلفة تقديرية 52 مليون دولار.

ويستهدف المشروع المناطق الواقعة داخل الخط الدائري بأمانة العاصمة للحيلولة دون وقوع الحوادث الناجمة عن التماس الكهربائي والتقليل من نسبة الفاقد الناجم عن التوصيل العشوائي لهذه الخدمة الذي يمثل أبرز التحديات في ظل التوسع العمراني الذي تشهده أمانة العاصمة وغيرها من المخالفات التي تتسبب في وقوع كثير من الحوادث.

ورغم أن مشكلة الكهرباء في اليمن وتراكماتها المعقدة غدت هما يؤرق الحكومة والشعب باعتبار الكهرباء العمود الفقري للاقتصاد الوطني إلا أن الخطوات التي بدأتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة وتشكيل لجنة عليا للطاقة برئاسة رئيس الوزراء تبشر ببوادر انزياح ولو متأخر لازمة الكهرباء عن كاهل المواطن المثقل بانقطاعات متكررة للتيار لعجز التيار أو رداءة الشبكة الوطنية.