المؤتمرنت - ذمار - عبد الكريم النهاري - أكدت أمسية رمضانية عقدت اليوم بجامعة ذمار " على أهمية تضافر الجهود لإنجاح الحوار الوطني والخروج بالحلول العملية لمختلف القضايا الوطنية ، وتقديم التنازلات لتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، والاحتكام لمصالح الوطن كنهج للنجاح ، باعتبار أن السلطة والثروة متغيرات قابلة للتداول والتدوير، مع اعتبار أن الانتخابات هي البوابة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة وعن طريق صناديق الاقتراع.

وفي الأمسية التي حضرها رئيس جامعة ذمار الدكتور احمد محمد الحضراني و نائباه للشئون الأكاديمية وشئون الطلاب الدكتور عبد الكريم العبيدي والدكتور خليل الوجيه، قدمت عدد من المحاضرات تناولت الحوار والوطني واثر الوعي الثقافي في تغيير سلوكيات المجتمع.

حيث ألقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين احمد الصوفي محاضرة أشار خلالها إلى أهمية الحوار ودورة في التغلب على كثير من التحديات التي تواجه الوطن وتجاوز الخلافات بين أبناء الوطن الواحد على أساس الثوابت الوطنية والدستور والقانون.

وقال: أن المتتبع لخطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يجد اهتمامه بالحوار كونه الوسيلة الأساسية لتجاوز التحديات .

مبينا أن بعض القوى السياسية لها فلسفة غير واضحة للحوار وتحاول اختلاق الأعذار والمبررات التي تحول دون الوصول إلى نتائج أية حوار.

ولفت الصوفي إلى الأهمية الكبيرة التي يمثلها اتفاق 17 يوليو والذي يأتي تنفيذا لاتفاق المبادئ الذي الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك في فبراير 2006م، والذي يؤمل من خلاله الخروج من دائرة
الأزمات التي تعانيها اليمن.

وشدد الصوفي على أهمية التعجيل بأنشطة لجنة الحوار بهدف الوصول النتائج المرجوة ، معتبرا أن البطء في أعمال اللجنة لا يخدم العملية الديمقراطية ، محذرا من محاولة تأجيل الاستحقاق الديمقراطي القادمة الانتخابات
البرلمانية عن موعدها.

من جانبه أشار عميد كلية التربية بجامعة ذمار الدكتور محمد إبراهيم الصانع إلى أهمية الحوار ودوره في تجاوز التحديات محذرا من مخاطر الانقلاب على مفاهيم الانتماء والولاء للوطن، مؤكدا على أهمية الاستفادة
من التجارب القومية في انتهاج مبدأ الحوار وعدم التفريط في الوطن بسبب الاختلاف، مستعرضا تجارب عدد من الدول التي انتهجت الحوار للتغلب على مشاكلها وتحدياتها.

فيما أشار نائب عميد معهد التعليم المستمر الدكتور عباد محمد البراق إلى أن الحوار الوطني يمثل اليوم المحطة الكبرى لتحقيق التحول الأكبر في اليمن، مؤكدا أهمية تضافر الجهود للدفع بكل الإمكانيات باتجاه إنجاح
الحوار الوطني تحت سقف الوحدة والدستور، مؤكدا على أهمية تقديم التنازلات من طرفي الحوار.

وشدد على أهمية أن يتجاوز المتحاورون الموضوعات السياسية ويتجهوا إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية من مظاهر التمرد وحمل السلاح في وجه الدولة وقطع الطرقات.

وأشار إلى أهمية أن يتم الاعتراف المسبق من طرفي الحوار بان الشراكة تعني أن تحمل الجميع مسئولية الحفاظ على الثوابت الوطنية والأمن والاستقرار هو ما ينتظره الشعب وما يتطلع إليه من التقدم والرقي الحضاري الذي يضمن الخروج من دوامة الصراعات، واعتبار أن إثارة أعمال الشغب والالتفاف عن الدستور والقانون والمكتسبات الوطنية ونشر العصبية والطائفية والمناطقية من الممارسات التي تضر بالوطن والمواطن.

فيما تناولت محاضرة أخرى قدمها نائب رئيس جامعة ذمار لشئون الطلاب الدكتور خليل سعيد الوجيه إلى دور الوعي الثقافي في تشكيل سلوكيات المجتمع ودور المؤسسات الثقافية والتعليمية في تشكيل الوعي الثقافي.