المؤتمرنت - تصاعدت حملة الانتقادات في لبنان لتصريح وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بحق الفنانين اللبنانيين، الذي قال إنهم لن يأتوا إلى مهرجان قرطاج إلا على جثته، مع استثناء الفنان ملحم بركات الذي قال إنه قد يدرس أمره.
نانسي رفضت الرد، واكتفى الملحن سمير صفير الذي تربطه بها علاقة مميزة بالرد عنها، من خلال صفحته على موقع «فيسبوك» حيث اكد ان الخاسر الوحيد من قرار كهذا، هو الجمهور التونسي الذي يحب فن نانسي.
أما إليسا، فاكتفت بنشر حفلات سابقة لها في المهرجان التونسي الشهير، مع تحفظها عن الرد.
نقابة الفنانين المحترفين في لبنان ممثلة بالنقيبة سميرة البارودي وجهت رسالة الى الوزير، عبر السفارة التونسية في بيروت، جاء فيها: «معالي وزير الثقافة الاستاذ المحترم عبر السفارة التونسية بيروت.
الموضوع : على جثتي حضور نانسي عجرم واليسا الى قرطاج.
بهذا المضمون المستغرب طلعت علينا معظم المواقع الالكترونية وبعض الصحف ومنها عدد الجمهورية تاريخ 14 شباط 2012.
ان نقابة الفنانين المحترفين في لبنان التي تكن الاحترام لمعاليكم وللجمهور التونسي الحبيب تأسف جداً لما جاء في تفاصيل الخبر من عبارات سلبية بحق سفيرتي النوايا الحسنة اليسا ونانسي عجرم، ليس لأنهما فقط ابناء النقابة بل لأنهما تتمتعان بمناقبية مهنية عالية المستوى، واعجاب جماهيري قل نظيره في العالم العربي والعالم اجمع، ولا يجوز ان تتعرضا لمثل ما ورد بحقهما.
معالي الوزير ان لبنان الذي كان ويبقى ابداً فاتحاً قلبه وساحات مهرجاناته الفنية للفنانين التونسيين نستغرب ان يقابل فنانوه امثال نانسي عجرم واليسا بمثل ما ورد بصوت معاليكم او بالصياغة الصحفية ولنا كبير الامل ان يعاد النظر من قبلكم بما تقدم حرصاً على حتمية استمرار التواصل الثقافي والفني بين بلدينا».
ويبقى السؤال، هل سيعامل لبنان فناني تونس بالمثل في حال تصاعدت الحملة ضد فناني لبنان؟ وبماذا سيرد الوزير على النقيبة البارودي، والأهم لماذا تجاهلت هذه الأخيرة فضل شاكر ودافعت عن نانسي وإليسا فحسب؟
المصدر : جريدة القبس