عبدالله حزام - كالعادة سنحصد التقييم السلبي من خلال منتخبنا في خليجي 21على بساط الأخضر في المنامة..وكالعادة ستأتي النتائج بما لا تشتهيه سفن الجمهور اليمني المتعطش لنصر كروي واحد يذهب بشيء من بليته التي راكمتها سنون السياسة التي تلغم كل تفاصيل حياتنا حتى الرياضة التي هي مساحة هروب من العُقَد والصراعات ومعارك الساسة والمشايخ وأهل الثغور النائية..!!
• أعرف أن مبرر الخيبة الجديدة التي ستحل بساحة الجماهير اليمنية جاهز في ثلاجة وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم إلى حين عودة الجيش الجرار..ولا يحتاج الإفصاح عنه إلى البحث في الموسوعة الحرة .ونص التبرير مغلفا جاهزا :المسامحة ياجماعة البلد مرت بظروف الربيع العربي لعامين ..والقادم أجمل ..وعليها!!!
• ولأننا من خريجي المدرسة التبريرية سيمضي حال الكرة اليمنية كما هو بلا محطات انتظار.. وعلى الله الركون..!
• وفي كل مرة سنعمل على تفعيل السؤال الأزلي ..وماذا بعد؟..هل نقف عند حصص المدرسة التبريرية ونهضم الانتكاسات دون الحلم حتى بتحقيق إنجاز ولو نسبي بأقدام لاعبين جديرين بحمل هم 25مليون مشجع..يعيدهم إلى سكة الفرح..طيب إلى متى حددوا لنا سقف زمني ينهي حقبة المذلة ؟ ويرحم المنتخب من وظيفة :حقل تجارب؟!
• أسهل التبريرات..أن يلقي اتحاد الكرة باللوم على اللاعبين والمدرب..وهذا ما تجري عليه العادة مع إخفاق كل منتخب..لكن حتى لو حلف اتحاد الكرة يمين وشمال وبكل عزيز..لن يتمكن من الهرب من متواليات أسئلة الجماهير..
• لأن المستوى المشرف للمنتخب..الذي ينتحب على أسوار اللقاءات الكروية بالمنامة اليوم مصادر بفعل عدم الاهتمام بالناشئين الذين بزغ نجمهم وأفل في العام 2003 لأننا نتعامل معهم كالعانية عندما يحين موسم المعارك الكروية..ومصادر لعدم وجود دوري منتظم وديناميكي..وخطة يعدها وينفذها أهل الخبرة الرياضية..وبعيدة عن دواوين أندية القات..وتقييم حقيقي للأداء لاتمسه أيدي الابتسار والسطحية وعلى الماشي..!!
• والرسالة أن على الكرة اليمنية أن تغادر عبارة عادل إمام الشهيرة : متعودة ..دايما. وسنضغط على أنفوسنا هذه المرة أيضا..لصالح تبريرات ثلاجة الأزمة السياسية..
• لكن بشرط أن يتحول فضاء مابعد المشاركة في بطولة مهمة سبقنا إليها الأشقاء في الخليج بـ أربعين عاما إلى نقطة تحول لوجه الكرة اليمنية..على صعيد المنشأة ذات المواصفات الدولية..والإعداد المستمر للمواهب الكروية التي تزخر بها بلدتنا الطيبة من رب غفور..والمزيد من الاهتمام بالمعارف في الجوانب التنظيمية والتدريبية والتحكيمية..وشيئا معقولا من الاهتمام الحكومي الذي هو أنوم من فهد(لأن الفهد يضرب به المثل في كثرة النوم).
• وفوق ذلك كله من المهم أن نستوعب هذا الوعاء الزمني الذي استوعبه الأشقاء منذ زمن وبنو من خلاله قدرات مذهلة ووسعوا من خارطة المنشات ذات المواصفات العالمية .
• وفي أذن شيخ اتحاد كرة القدم: محال إصلاح ما أفسده دهر كرة القدم في البلد بين عشية وضحاها..لكن إصلاح الموجود خير من انتظار المفقود. مع التركيز على أسباب فشل الإدارة والتنظيم التي تحوط الكرة اليمنية من كل جانب..والابتعاد عن فكرة صناعة المجد الشخصي ..
 ياجماعة حرام نريد حتى تطور جزئي في أداء المنتخبات الوطنية..والباقي خذوه لكم..ويكفي حصادا للفشل .!!!!!