المؤتمرنت - اليوم فقط، وأمام محاولات أعضاء جماعة الإخوان المسلحة لإرهاب وزارة الداخلية، سقط القناع الذي أرتدته الجماعة منذ يوم 28 يونيو 2011 وحاولة تبرأة نفسها من تهمة اقتحام المراكز الشرطية، وانكشفت اليوم الحقائق أمام بسطاء الشعب المصري، لا سيما بعد اقتحام شبيحة الإخوان لـ12 قسما شرطيا ونقطتي نجدة على مستوى الجمهورية.

واقتحم العشرات من أنصار الرئيس المعزول قسم شرطة الطالبية بالهرم واشتبكوا بالأسلحة الآلية مع قوات الأمن المكلفة بتأمين القسم، كما فشلت محاولات التصدي التي قامت بها أجهزة أمن الشرقية من قبل شبيحة الرئيس المعزول محمد مرسي بعد إحراقهم لقسم شرطة القرين وتهريب عدد كبير من المحتجزين على ذمة قضايا، احتجاجًا على فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة.

وحسب صحيفة (بوابة فيتو) المصرية فقد استدعت قوات الشرطة تشكيلًا من الأمن المركزي للسيطرة على الموقف؛ كما طلبت دعمًا من قوات الصاعقة والمظلات ومازالت الاشتباكات مستمرة بين الجانبين.

واستشهد الرائد أحمد عفيفى من قوة مباحث قسم شرطة الجيزة، خلال مواجهات عنيفة بين قوة أمنية، وعناصر مسلحة من جماعة الإخوان كانت تختبئ داخل جامعة القاهرة.

وأشعل عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي النيران في مجلس مدينة سمالوط، وألقوا زجاجات المولوتوف على قسم شرطة ومحكمة سمالوط الجزئية والنيابة الإدارية ومعرض للملابس بشارع المحكمة. وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن وإرهابيي الإخوان حتى الآن عن وفاة شخص وإصابة العشرات.

ولم تسفر محاصرة قسم شرطة حلوان وإطلاق الأعيرة النارية عليه عن أي إصابات. كما تم اقتحام نقطة النجدة بمحافظة الفيوم وحطموا السيارات واللوريات بداخلها وأشعلوا النار فيها. وأحبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة أيضا، محاولة لاقتحام قسم شرطة أطفيح من قبل أنصار جماعة الإخوان، وتصدت القوات لمحاولة تهريب المساجين الموجودين في الحجز.

وكانت مجموعات من عناصر الإخوان هاجمت القسم بقذائف المولوتوف، ما أدى إلى اشتعال النار في بعض حجراته، وتمت السيطرة على الموقف.

كما سقط قتيل للجماعة من شبيحة الرئيس المعزول محمد مرسي، ويدعى "محمد صديق- من قرية الريرامون بالمنيا"، أمام قسم شرطة مدينة ملوى بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، خلال محاولتهم اقتحام القسم وإلقاء المولوتوف على الوحدة المحلية لمدينة ملوي. وتشهد المدينة حالة من الكر والفر بين قوات الشرطة وشبيحة الرئيس المعزول.

هذا الأمر تكرر مع قسمي شرطة حلوان والوراق، وحاولوا تهريب المساجين من الحجز، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة عليه كما قذفوه بقنابل المولوتوف. وتسبب الهجوم الأخير في إصابة المقدم عمرو سعودى رئيس المباحث واثنين من أمناء الشرطة، وانتقلت قوات الأمن إلى القسم في محاولة للسيطرة على الموقف.

وفى محافظة الفيوم قام المئات من أنصار الرئيس العزول محمد مرسي، بإشعال النيران في قسم شرطة مركز طامية بالفيوم وسط محاولات مستميتة لاقتحامه، وأطلق ضباط القسم القنابل المسيلة للدموع لتفريق أنصار المعزول ولكن دون فائدة.

ونفى مصدر أمنى بمديرية أمن سوهاج الأنباء التي ترددت حول اقتحام قسم شرطة بمدينة سوهاج من جانب مؤيدى المعزول.

فيما تأكد استيلاء أنصار المعزول على سيارة شرطة أثناء مرورها بميدان الثقافة بمدينة سوهاج وبدأ تجمع المئات من مؤيدى المعزول بالشوارع المؤدية للميدان. وترددت أنباء عن استيلاء مؤيدى المعزول على أسلحة نارية "ميرى " كانت بحوزة رجال شرطة أثناء الاستيلاء على سيارة الشرطة.

بدوره، أكد اللواء العنانى حمودة، مدير أمن مطروح، أنه تم وضع خطة أمنية مشددة بالتنسيق مع قائد المنطقة الغربية العسكرية، لتأمين المقرات الأمنية والمنشآت الحكومية والحيوية بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه لن يتم التصدى للمتظاهرين إلا في حالة تعديهم على هذه المنشآت أو مواجهتهم لرجال الشرطة والجيش.

في حين، بدأت مديرية أمن المنوفية تنفيذ أقصى درجات الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين جميع المنشآت العامة والشرطية وفى مقدمتها مبنى ديوان عام المحافظة ومراكز وأقسام الشرطة.

كما تم تدعيم منطقة السجن العمومى بمدينة شبين الكوم بتشكيلات أمنية وقوات قتالية وإغلاق الشارع الرئيسى المؤدى لمبنى السجن بعد تكثيف الحراسات على المبنى، من جهة أخرى تم تكثيف الكمائن الأمنية على مداخل محافظة المنوفية ومخارجها.