الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 11:39 ص - آخر تحديث: 11:37 ص (37: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
نحتفظ بدماء جراحنا



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


نحتفظ بدماء جراحنا

الأربعاء, 04-سبتمبر-2013
زعفران علي المهنأ - يبدوا إن ما سمي بالخريف العربي قد أقتحم خصوصياتنا وأفسدها وبدأنا نلمس عوائق تلك الفوضى بين تفاصيل يومياتنا فسيأتي اليوم الذي نرى فيه الابناء رافعين لافتات أرحلوا لوالديهم، والازواج والزوجات يتبادلون تلك الرايات المطالبة بالرحيل.
وأخذني حديث النفس الى تجمعنا الشهري أنا وصديقاتي المقربات والذي ناهز العشرون عاماً وأنا في طريقي إليه.
لو وصلت ووجدت تلك اللوحات التي تطالب برحيل بعضنا لمجرد الاختلاف بالرأي .
تبسمت عندما دخلت وبدا كل شيء على ما تعودنا عليه مرتبا ًوأنيقاً كما نرغب.. أخذت مكاني بينهن رميا ليس بجسدي، وإنما بما أحمله من هموم ،وآلام أثقلت كاهلي ..ارتفعت الاصوات بالكلام، أو بإلقاء النكت ذات النكهة السياسية ...إلا من توسطهما التفت يمينا وشمالا ولاحظت بأن سلمى صامتة ولم تفتح فمها بكلمة... وعزيزة كعادتها لم تتثاءب ولم تبدى عدم المبالاة ببعض التفاصيل التي نتفق عليها ... فما لبثت بتحسس خاتمي وقلت بصوت مرتفع... تلوث الزمن بانهزام جيل المبادئ من الزمن الجميل .
فردت سلمى بنفس مستوى صوتي : ما بني على باطل فهو باطل .
انفجرت عزيزة قائلة بصوت أعلى قطبت حاجبي على أثره :لهذا تنتهي أغلب حكايتنا بالفشل ....هنا ردت سلمى بعد أن لمحت عياني برسالة سريعة وكأنها تطلب تأييدي : لقد ذهب جيل المبادئ والزمن الجميل ،وأختلط الحابل بالنابل، وأصبحنا ننام على فتنه ،ونقوم على فتنه .
وأخذت عزيزة تنهيده قويه وقالت بألم :الى أين نتجه ونحن نلهث خلف مجهول ...!!؟وقتها التقط أصابعهن من الجو وتشابكنا بقوة ليخف كل ذلك التوتر وحدثتهن : بأنه يجب إلا نفقد الثقة بالله أبداً، ولابد أن نستمر بإرسال أمانينا الى السماء وننتظر الوعد بالإجابة كما وعدنا بكتابه الكريم .
ردت سلمى : نحن نعيش نفس تفاصيل حرب العراق.
وهزت رأسها مؤكدة عزيزة كلام صديقتنا سلمى وأكدت: بأنها غاضبة لموضوع اجتماع الجامعة العربية التي خذلت العراقيين من قبل ...معلله بأنه مؤلم جدا بأن تكون الجامعة العربية التي تبنت حلم الوحدة العربية لا تمت الى واقعنا بصلة... لحضتها أرخيت أصابعي للتحرير أصابعهن وأغمضت عيني على نفس عميق، وشريط مؤلم جداً فقبل العراق كان هناك فلسطين ،وبعد العراق كان هناك اليمن ،وتونس ،ومصر ،وليبيا، واليوم سوريا... طعنات غدر لا تمحى وأنيين وانكسار لا يتوقف ومازالت الصرخة تبحث عن أذن المعتصم ونخوته... في نفس اللحظة تذكرنا كم من ألم تألمنا ونحن نداوي جرح يحتفظ بدمه ولم ندعه ينزف ... بينما غيرنا يتألمون من جراح تنزف بغزارة

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

إياد فاضل*ضبابية المشهد.. إلى أين؟

03

راسل القرشيشوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة

03

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024