المؤتمرنت - أكد الشيخ محمد بن ناجي الشايف على اهمية الدور المحوري والمهم للمملكة العربية السعودية في دعم اليمن للخروج من أزمته الطاحنة .
وقال الشيخ الشايف في تصريح أدلى به لصحيفة السياسة الكويتية ان المملكة كانت ومازالت صاحبت اليد البيضاء في اليمن واسهمت في إنقاذه من مهاوي عدة وكان أبزها رعاية الصلح بين اليمنيين عام 1965م وصولا الى المبادرة الخليجية عام 2011م,فضلا عن تقديم الدعم السخى والمتواصل لليمن في مختلف المراحل والظروف , واستضافت على مدى سنوات طويلة ملايين العمال اليمنيين كما يتواجد فيها حاليا أكثر من اثنين مليون عامل يمني يعلون ملايين الأسر اليمنية .
مؤكدا ان العلاقات اليمنية السعودية على المستوى الرسمي والشعبي هي علاقات وطيدة ومتينة مستندة في ذلك الى السياق التاريخي والجغرافي و أواصر الأخوة والدم والقربى والجيرة والدين والعادات والتقاليد المشتركة ولن تستطيع أن تؤثر عليها أي قوى سياسية أو حركات دينية أو غيرها .

وأضاف ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثبت حرصا أخويا كبيرا تجاه اليمن , ويمد يد العون والمساعدة لتجنيب اليمن ارضا وانسانا مآلات التشضي والاقتتال وانجاح المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية للوصول باليمن الى بر الامان سوى من خلال الجهود الدبلوماسية للمملكة في المحيط الإقليمي او الدولي , او تقديم الدعم المالي والعيني لمنع انهيار الوضع الاقتصادي في البلد .
داعيا جميع القوى في اليمن للتفاعل الجاد والبناء مع تلك الجهود الاخوية المخلصة .
مؤكدا ان انقاذ اليمن من الانزلاق نهو الهاوية هو مسؤولية ابنائها قبل ان يكون مسؤولية الأشقاء والأصدقاء .

وبشأن ما يقال عن تهديدات لحدود المملكة مع اليمن .. قال الشيخ الشايف ان المملكة العربية السعودية دولة كبيرة وقوية وقادرة على حماية حدوها , وان ما يقال عن تهديدات للمملكة هي مجرد أضغاث أحلام , وان الشعب اليمن بقبائله وكل شرائحه لن يسمح بأي إساءة للمملكة ولن يتنكر للجميل أبدا .

مشددا على ضرورة اللجوء الى الحوار لحل كافة القضايا على الساحة الوطنية والابتعاد عن لغة القوة والعنف والسلاح وارقاة الدماء لإنهاء تجلب المزيد من المأسي وتعمل على تعميق الجروح وتفاقم الأزمات التي أصبحت فوق طاقة اليمن وأبنائه التواقين إلى الأمن والاستقرار .
داعيا جميع القوى السياسية والاجتماعية للعمل على واد الفتنة وإيقاف الحروب العبثية التي ترفع اسم الدين في وجه الآخر وتزهق أرواح وتسفك دماء اليمنيين .

مبينا ان الشعب اليمني مسلم منذ ما قبل الف وأربعمائة عام ويعيش في حب وتسامح وانسجام وتعايش .. وان اليمنيين ليسو بحاجة لإسلام على أهواء او رغبات هذا الطرف او ذاك أو السقوط في مهاوي الفتنة الطائفية التي لن تعود على اليمن الا بالخسران الكبير والويل والثبور لان مثل هذه الحروب تجعل المنتصر مهزوم .. وتدخل البلاد في متاهات من القلاقل والعنف غير المنتهي .

واكد الشيخ الشايف ان كل طلقة رصاص تطلق في اليمن تحت شعارات طائفية او مذهبية او حتى اطماع سياسية , فهي تطلق على ما تبقى من رمزية للدولة والهوية اليمنية والنسيج الاجتماعي.
داعيا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والتهيئة لذلك .
وقال : علينا ان نستفيد من الدروس في الصومال والعراق وسوريا وليبيا فالسلاح لا يفتح الطريق الا الى الهلاك و علينا جميعا ان نتحلى بالشجاعة ونحتكم لصندوق الانتخابات , بدلا من الاستمرار بالمقامرة بالوطن .