المؤتمرنت - انتقدت الرئاسة الروسية الاتهامات الأمريكية ضد الرئيس فلاديمير بوتين بالفساد.. مشيرة إلى أن الكرملين ينتظر توضيحات من القيادة الأمريكية إزاء تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بيسكوف في تصريح اليوم: “من الواضح أن من يسمون بشركائنا لا يرضيهم الخط الثابت لروسيا في الشؤون السورية والأوكرانية وبشكل عام الخط الفعال جداً لروسيا في القضايا الدولية”.. مضيفاً إن “الاستياء من هذا الخط يتجلى لدى زملائنا للأسف في الانتقال إلى التهجمات الشخصية”.

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا على قناعة بأن هذا الأمر لا يعتبر دليل قوة بل على العكس مظهرا للضعف والعجز لدى واشنطن.. مبيناً أن اتهام الرئيس بوتين بالفساد من قبل واشنطن يعتبر جزءا من الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث إن “الرئيس بوتين مطلع على تصريحات البيت الأبيض المهينة بحقه ويعتبرها غير مقبولة أو ملائمة لمسؤولين بهذا المستوى”.. مؤكداً أن كل ذلك لن يؤثر بأي شكل على بوتين أو على روسيا.

موضحا أن مثل هذه التصريحات المهينة تشمل تلقائيا 100 مليون شخص على الأقل يعيشون في روسيا ويؤيدون الرئيس بشكل كامل.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنيست أكد أمس أن تصريح وزير المالية الأمريكي آدم شوبين عن ارتباط الرئيس الروسي بالفساد يعكس موقف واشنطن.. مستبعداً في الوقت نفسه الرد على سؤال إن كانت واشنطن تزمع فرض عقوبات ضد بوتين متهربا بالقول إن هذا من صلاحيات وزارة المالية.

وتشن الولايات المتحدة وبعض دول الغرب كل فترة حملة إعلامية دعائية ضد روسيا والرئيس بوتين وفق منهجية ترمي للتأثير على صورة روسيا بعد أن وقفت بكل صلابة في وجه واشنطن واتخدت دورا فعالا في حل قضايا وأزمات العالم مستندة إلى الالتزام التام بالقانون الدولي وهو ما أنهى التفرد الأمريكي ومنع التدخل في شؤون العديد من الدول .