المؤتمر نت - حذر خبراء الأمن الحاسوبي من التظاهرات الاحتجاجية الرقمية التي تستهدف مواقع الحزب الجمهوري الأميركي على الانترنت ربما تتجاوز حدودها الرمزية خلال المؤتمر الجمهوري هذا الشهر وقد تتصاعد الى حد تعطيل أداة الاتصالات الالكترونية المهمة لحزب الرئيس بوش.
وقد استطاع الناشطون من قبل تعطيل مواقع مهمة مثل موقع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لبضع ساعات، لكن تأثير مثل تلك الهجمات لم يكن على درجة كبيرة من الخطورة لأن جل الاضرار تمثل في تأخير نشر البيانات الصحفية للمنظمات المستهدفة لبضع ساعات.


لكن مواقع الحملتين الانتخابيتين في السباق الرئاسي الحالي بالولايات المتحدة تجاوزت الهوامش التقليدية الضيقة واصبحت منبرا اعلاميا غاية في الأهمية، وتشير البيانات الى أنه خلال خطاب كيري الرئيسي في المؤتمر الديمقراطي الوطني الشهر الماضي زار موقعه الالكتروني 50 ألف شخص بالساعة. وفيما ان التلفزيون يبقى المنبر الأهم الذي سيتاعبه ملايين المشاهدين خلال المؤتمر فان تعطيل موقع حملة الحزب الجمهوري سيحرم الحملة من اداة سياسية للوصول الى الجمهور.


ويرجح أن يولّد مثل هذا الحدث موجة من الأخبار ذات التأثير السلبي في شبكات التلفزة الكبرى حول انهيار الموقع الالكتروني للحزب الجمهوري.


ولذلك فليس من المفاجئ، ان الناشطين الالكترونيين المتمرسين يخططون الآن لتعطيل سيرفرات «جورج. دبليو بوش. كوم» و«جي. او. بي. كوم» (موقع الحزب الجمهوري) وغيرهما من المواقع ذات الصلة بحملة بوش الرئاسية حالما تبدأ اعمال المؤتمر في 29 اغسطس، كما جاء في مجلة «وايرد» الالكترونية الاميركية المتخصصة في الشئون التكنولوجية.


ونقلت المجلة عن ناشط يحمل الاسم الحركي «كرايمثينك» ينتمي لجماعة تطلق على نفسها اسم «قراصنة القبعة السوداء» قوله: «نريد ان نقصف مواقع الحزب الجمهوري بسيل عارم من البيانات بقصد تعطيله عن الخدمة وعدم تمكن احد من دخوله». وهذه ليست سوى جماعة واحدة من جماعات عديدة تخطط لتوزيع ادوات برمجية على ناشطيها لاغراق المواقع الجمهورية الالكترونية بسيول البيانات مرّة تلو الأخرى في ذات الوقت على نحو يؤدي الى شلّها كلياً وتعطيل خدمتها.