عبدالله الحسامي - لا تكاد تحتفل دول العدوان ومرتزقتها على اليمن بإنجاز حتى تنتحب بخيبة.
عزفوا على كل أوتار الخراب والفتن ولم يفلحوا، وبقى وتر الخلاف بين المؤتمر وأنصار الله.
كل يوم يطلعوا بعناوين جديدة قديمة.. تفجر.. وتوتر.. واتساع.. واشتداد.. واحتدام.. ولم يبقوا على مفردة في قاموس اللغة لم يستدعوها إلى حفلة الخلافات بين "الانقلابيين" المقامة على فضائيات العدوان..
وكأن علاقة الأطراف الأخرى التي يصفها المثل الشعبي بـ "كلب وربح" سمن على عسل.
كيف هي علاقة هادي مع الإمارات؟
وعلاقة الإصلاح مع أبو العباس في تعز؟
وعلاقة المجلس الانتقالي الجنوبي مع هادي وحكومة بن دغر؟
وعلاقة ياسين سعيد نعمان بـ "دجاجة الخرابة"؟
وعلاقة علي محسن بهادي؟
وعلاقة هادي ببحاح؟
وعلاقة الإصلاح مع الإمارات؟
وعلاقة دول التحالف مع بعضها البعض.
وعلاقة قطر مع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين؟
حتى العلاقة بين داعش والقاعدة؟
كلها علاقات يمكن وصفها في أحسن الأحوال بـ "المتوترة".
حادثة اشتباك واحدة وقعت بين المؤتمر وأنصار في صنعاء وراح ضحيتها 4 قتلى من الطرفين.
20 حادثة اشتباك وقعت بين مسلحي غزوان المخلافي وأبو العباس في سوق ديلوكس للقات بتعز وما توقفت إلا بعد إغلاق السوق.
قتل مدير أمن مديرية المسرح ومدير قسم شرطة نجد قسيم في المديرية بسبب خلافات على جباية الأموال.
أما في عدن حدث ولا حرج... آخرها قبل يومين إصابة قائد ما يسمى كتيبة"الحزم سلمان"قاسم الجوهري ومقتل شقيقه بمحاولة اغتيال بالتواهي.
وكذلك الاشتباكات المتكررة بين قوات الحزام الأمني مع الحماية الرئاسية.
واشتباكات القوات الإماراتية مع قوات الحماية الرئاسية.
وفي حضرموت اشتباكات متكررة بين النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على علي محسن.
لا ننكر هنا عدم وجود خلاف بين المؤتمر والأنصار، لكنه أهون بكثير من خلافات المرتزقة الذي ينطبق عليهم المثل العربي "رمتني بدائها وانسلت" أو "طبيب يداوي الناس وهو عليل".