الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:47 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فوضى استخدام المنابر



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


فوضى استخدام المنابر

الثلاثاء, 14-سبتمبر-2004
بقلم /أحمد الربعي - إما أن تكون المساجد بيوتاً للعبادة، أو أن تكون مقرات للأحزاب، ومكاناً للتحريض على التطرف والعنف. وما حدث من أزمة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان المسلمين المسيطرين على عدد من المساجد ليس حالة استثنائية، فلقد حذر ولي العهد السعودي ووزير الأوقاف السعودي اكثر من مرة من استخدام المنابر للتحريض على العنف، وتم فصل عدد من الخطباء ومنعهم من استخدام بيوت الله في الكويت ودول عربية كثيرة.
الدولة معنية بحماية الناس، ومنع استغلال منابر المساجد لتحقيق أهداف حزبية، وليس هناك دين في العالم لديه فرصة لتثقيف اتباعه بطريق منظمة وأسبوعية مثل الإسلام. ومثل هذه المناسبة حيث يجتمع مئات الملايين كل يوم جمعة في المساجد وهي فرصة للتوعية الدينية والاجتماعية، وهي فرصة نادرة لطرح فكر البناء بدلا من فكر الهدم، ونشر فكر التسامح بدلا من فكر التكفير وضيق الصدور.
يحتاج المدرس لسنوات عديدة لكي يحمل شهادة تسمح له بالتدريس وكذلك الحال بالنسبة لبقية المهن، لكن مهنة الخطابة في الناس والدعوة بالموعظة الحسنة يمارسها الآلاف من غير المؤهلين ومن أنصاف المتعلمين والمتفيهقين في طول العالم الإسلامي وعرضه. وما اندر ما دخل المسلمون إلى صلاة الجمعة وخرجوا من هذه المناسبة النادرة بشيء جديد ورؤية واضحة لأعمار الكون، معالجة جادة بعيدا عن الزجر والتخويف بقضايا الفساد والتخلف وتردي الخدمات وتأخر الأمة عن ركب الحضارة البشرية.
لقد وجد التطرف في غفلة أولى الأمر وغفلة الدعاة الصادقين المعتدلين فرصة فراح يمارس دور تخريب عقول الشباب وزرع الفتن والتطرف مستغلا منبر المسجد. واستغل التطرف بناء مساجد عشوائية بالآلاف في القرى والأرياف وأطراف المدن لا تعلم عنها الدولة شيئا فحولها إلى مصانع لتفريخ المتطرفين وغسل أدمغة الشباب والمراهقين.
المساجد بيوت الله وليست بيوت الأحزاب المتطرفة. وصمت بعض الحكومات الإسلامية عن هذه الحالة جريمة بحق الناس وبحق المستقبل.
# الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024