دراسة تُحدد الجيل الأكثر تعاسة ويأس عالمياً
الثلاثاء, 02-سبتمبر-2025المؤتمرنت - أظهرت دراسة جديدة أن جيل «زد» أصبح أكثر تعاسة ويأساً من الأشخاص في منتصف العمر.
كانت الدراسات والأبحاث السابقة قد أظهرت أن منتصف العمر (من 40 إلى 60 عاماً) هو أكثر المراحل العمرية التي يشعر فيها الأشخاص بالاكتئاب وعدم الرضا، في حين كان يعتقد أن الأشخاص في سن الشباب والتقاعد عموماً يتمتعون بمستويات أعلى من السعادة والرضا عن الحياة.
لكن الدراسة الجديدة تؤكد عدم صحة هذا الاعتقاد في الوقت الحالي. وحسب مجلة «نيوزويك»، فقد حلل الباحثون بيانات مجمعة من 44 دولة، ووجدوا أن الجيل «زد»، الذي يشمل أولئك الذين تتراوح أعمارهم تقريباً بين 12 و28 عاماً، هو الأكثر عرضة لمشاعر التعاسة واليأس من الأجيال الأخرى.
وقال أليكس برايسون، الأستاذ في معهد البحوث الاجتماعية بكلية لندن الجامعية وأحد مؤلفي الدراسة، إن «هذه النتائج مدفوعة بالكامل بازدياد اعتلال الصحة النفسية بين الشباب الصغار نتيجة ازدياد الضغوط عليهم والتحديات الفريدة التي واجهوها».
وأضاف: «كان جيل (زد) أول من نشأ منغمساً تماماً في وسائل التواصل الاجتماعي، وقضى كثيرون منهم معظم سنوات مراهقتهم التكوينية وسنوات دراستهم الجامعية عالقين في المنزل بسبب جائحة كوفيد-19. وقد وجد استطلاع رأي أُجري في وقت سابق من هذا العام أن هذا الجيل يواجه أعلى متوسط ديون شخصية مقارنةً بأي جيل آخر».
كما يرى برايسون أن الهواتف الذكية لعبت دوراً رئيسياً في ارتفاع مستويات البؤس المُبلّغ عنها، داعياً الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذا الأمر، مثل حظر الهواتف الذكية في المدارس وتشجيع الشباب على العودة إلى التفاعلات الاجتماعية الشخصية.
وسبق أن أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة «غالوب» عام 2023 أن 15 في المائة فقط من جيل «زد» أفادوا بأن صحتهم النفسية ممتازة، وهو انخفاض كبير مقارنةً بنسبة 52 في المائة التي سُجلت في العقد السابق.*وكالات