غرق يخت في البحر
الأربعاء, 10-سبتمبر-2025المؤتمرنت - شهد ساحل شمال تركيا هذا الأسبوع حادثاً مأساوياً تمثّل في غرق يخت فاخر تزيد قيمته على 700 ألف جنيه إسترليني، وذلك بعد دقائق فقط من تدشينه وإطلاقه في المياه، مما اضطر مالكه الجديد المفجوع وطاقم السفينة إلى القفز في البحر والسباحة نحو الشاطئ للنجاة بأنفسهم، في مشهد درامي ومرعب، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
وغرق اليخت، الذي يحمل اسم «دولشي فينتو»، على بُعد نحو 200 متر من الساحل في منطقة «إيرغلي» بمقاطعة «زونغولداك»، يوم الثلاثاء الماضي.
ووثّقت لقطات مصورة لحظة انقلاب اليخت الفاخر على أحد جانبيه قبل أن يغرق بالكامل، بينما حاول الركاب الفرار في ذعر وفوضى. كما يظهر في التسجيل رجل يُعتقد أنه المالك، واقفاً على الحافة بينما تميل السفينة بقوة، قبل أن يقفز إلى البحر ويسبح باتجاه الشاطئ.
كما غادر القبطان واثنان من أفراد الطاقم القارب أيضاً، وتمكّن جميع مَن كانوا على متنه من الوصول إلى الشاطئ دون تسجيل أي إصابات بعد غرق القارب الفاخر بطريقة درامية.
وكان «دولشي فينتو»، الذي يتراوح طوله بين 24 و30 متراً، قد اكتمل بناؤه لتوه في حوض بناء السفن «ميد يلماز»، بعد نحو خمسة أشهر من العمل المكثّف والمعقد. ونُقل اليخت من إسطنبول إلى موقع الإطلاق، ولم تمضِ أكثر من 15 دقيقة على إبحاره حتى انقلب وغرق.
وتحركت قوات خفر السواحل وسلطات الميناء بسرعة، وفرضت طوقاً أمنياً حول الموقع، بينما أُرسلت فرق إنقاذ مزوّدة بمعدات تقنية للمساعدة في عمليات الإنقاذ والتحقيق. ولا تزال جهود انتشال اليخت جارية، في حين تعهّد مسؤولو حوض بناء السفن بفتح تحقيق شامل.
ويقول الخبراء إن السبب المرجّح للانقلاب يعود إلى مشكلات في الثبات والاستقرار، منها أخطاء في حسابات الارتفاع المتراكزي، وهو المسافة بين مركز الطفو والنقطة المتراكزية، وتُستخدم لتحديد مدى مقاومة السفينة للانقلاب. فكلما زادت هذه المسافة، زاد استقرار القارب. وسيتم تحديد السبب الدقيق بعد الانتهاء من الفحوص الفنية.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من واقعة غريبة أخرى، حيث عُثر على يخت مهجور في وسط المحيط قرب جزر الكناري، دون أي أثر لمالكه أو طاقمه، باستثناء كلب صغير.
وكان البريطاني جيمس نونان، 34 عاماً، في رحلة إبحار حول العالم، وقد شوهد آخر مرة في 18 أغسطس (آب) وهو يتناول طعاماً في جزيرة «غران كناريا» الإسبانية. وبعد أسبوع، عُثر على قاربه على بُعد 100 ميل في البحر، وكان كلبه الوفي «ثامبيلينا» لا يزال على متنه، ينبح منتظراً... لكن لم يُعثر على نونان حتى الآن.*وكالات