حماس بذكرى استشهاد السنوار: لن تسقط الراية حتى التحرير
الخميس, 16-أكتوبر-2025المؤتمرنت - أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، أكدت فيه أن “دماء القادة الشهداء تعزز طريق المقاومة وتورث الأجيال عهد الثبات والوفاء حتى تحرير الأرض والمقدسات”.
وقالت الحركة في بيانها، إن السنوار “ختم حياته ومسيرته الجهادية البطولية في قلب معركة طوفان الأقصى، مقبلًا غير مدبر، متحديًا بطش الاحتلال”.
وأشارت إلى أن مرور عام على استشهاده يأتي “وشعبنا قد حقق إنجازًا وطنيًا باتفاقٍ أفشل مخططات الاحتلال في العدوان على غزة، وأثمر عن صفقة تبادل للأسرى بعنوان طوفان الأحرار، حرر بموجبها 1968 أسيرًا فلسطينيًّا”.
“جذوة الطوفان ستبقى متقدة”
وأضاف البيان أن السنوار “جسّد نموذج القائد الصامد الذي أمضى 23 عامًا في الأسر، ثم واصل بعد تحرره مسيرة الإعداد والبناء حتى فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اليوم الذي زلزل كيان الاحتلال وحطم أسطورته العسكرية”، مؤكدا أن استشهاده “لن يزيد الحركة وشعبها إلا قوة وصلابة وإصرارًا على المضي في دربه”.
وشددت حماس على أن “جذوة طوفان الأقصى ستبقى متقدة تنبض بروح التمسك بالحقوق والثوابت، ولن يخبو لهيبها مهما بلغت التضحيات”، مؤكدة أن “الراية لن تسقط وستظل خفاقة عالية حتى التحرير الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس“.
وتابع البيان “في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادك يا أبا إبراهيم، نَمْ قرير العين، فقد أدَّيت الأمانة، وجاهدت حقًّا في سبيل تنكيس راية العدو، وتكسير شوكته، وإذلال قادته، وزلزلة أركان كيانه المزعوم”.
واختتمت الحركة بيانها بتجديد “العهد لروح القائد يحيى السنوار وقوافل الشهداء كافة”، وأكدت أن “العدو فشل في تحقيق أهدافه العدوانية وأُرغم على وقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة وإرادتها”، داعية “بالرحمة والمجد والخلود لروح السنوار ورفاقه من الشهداء”.
ويعتبر السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في 7 أكتوبر 2023، وهو من مواليد عام 1962 في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأطلق سراحه في صفقة الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011 بعد 23 عاماً أمضاها في سجون الاحتلال. وخلال سنوات وجوده في السجن (من 1988 وحتى 2011)، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية عدة مرات، وكان مفاوضاً عنيداً للحصول على متطلبات الأسرى واحتياجاتهم بعد الإضرابات الشهيرة. وتلفت تجربته في السجن كثيراً متتبعي سيرته، حيث كان وحدوياً أيضاً وتجمعه صور كثيرة مع قيادات في الحركة الأسيرة، بينهم القيادي البارز في فتح مروان البرغوثي، إلى جانب ذلك كان "مهووساً بالبعد الأمني وضرورة عدم حصول اختراق إسرائيلي لنقاشات الأسرى الداخلية".
وانتخب السنوار مرتين في فبراير 2017 ومايو 2021 لرئاسة حركة حماس في قطاع غزة، قبل أن ينتخب رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً للراحل إسماعيل هنية، الذي اغتالته "إسرائيل" في طهران نهاية يوليو 2024. وكان يعرف عن الرجل صلابته وعناده وبساطته على الصعيد الشخصي، وأنه يميل في شخصيته وتكوينه إلى الشخصية العسكرية وليس السياسية.