الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:44 م - آخر تحديث: 12:37 م (37: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
غياب دهر .. وحضور شهر



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


غياب دهر .. وحضور شهر

الأربعاء, 09-نوفمبر-2005
بقلم : محمد علي سعد - في كل انتخابات برلمانية تتنافس فيها الأحزاب للفوز بأكبر نصيب من مقاعد البرلمان وتسعى فيها لتشكيل الحكومة وصولاً إلى تسليم زمام السلطة في البلاد هو أمر مشروع لكل الأحزاب المشاركة في الانتخابات دون استثناء.
وفي كل انتخابات برلمانية تتنافس الأحزاب تنافساً وطنياً شريفاً تفرضه اللعبة الديمقراطية واللوائح المنظمة لها؛ والأحزاب وهي تتنافس للفوز بثقة المواطن وصوته فإن جزءاً من عملية تنافسها مع غيرها من الأحزاب يتحدد وفق جملة من الحقائق المرتبطة بنشاطها الحزبي والسياسي للفترة الممتدة بين الدورتين الانتخابيتين السابقة والجديدة. فالأحزاب السياسية تخوض الانتخابات في عموم الوطن؛ ومسألة نجاحها ونسبته تحددها جملة من الشروط يمكن إيجازها بالتالي:
أولاً: تاريخ الحزب وسجله الوطني وممارساته وسياساته إزاء القضايا التي تمس الشعب والوطن مباشرة.
ثانياً حجم وثقل الحزب، وهذه المسألة تحددها خارطة تواجده في الوطن، تواجد فاعل مرتبط بالناس في كل المناطق التي يتواجد فيها من خلال اتساع محصلة الأعضاء المنضمين إليه ومن خلال نشاطاته المختلفة في مناطق تواجده.
ثالثاً: الإمكانيات بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ إمكانيات في كفاءة القيادات وقدرتها على التحرك والقدرة على اتباع خطاب سياسي موضوعي يقنع الناس والقدرة على التأثير وكسب ثقة المواطن والقدرة على المنافسة مع الآخر من خلال طرح أفكار وبرامج ورؤى تسهم بطرح مشاريع حلول للمشاكل والصعوبات التي تمثل تحدياً أمام الوطن والشعب وتطورهما.
رابعاً: الانتخابات وخوضها بنجاح محسوب ومرهون بمدى نشأة الحزب أي حزب وحركته وتواجده ومواقفه طيلة الفترة الممتدة من الانتخابات البرلمانية أو المحلية الماضية حتى الساعة، إذ أن غياب نشاط أي حزب في السنوات التي سبقت الانتخابات والحضور لأيام تسبق الانتخابات الجديدة تمثل فراغاً واضحاً في تواجد نشأة ذلك الحزب وبالتالي فقدان التأثير المباشر المطلوب لنيل ثقة المواطن وصوته وانعكاسها سلباً على نتائجه في الانتخابات.
وعليه فإننا نود الإشارة إلى أن المعطيات السابقة تمثل مؤشراً قياسياً يؤخذ به عند كل انتخابات برلمانية، أو محلية أو غيرها في العديد من الدول وبلادنا جزء منها.. لكن تظل لنتائج ذلك المؤشر نسب في الزيادة أو النقصان مع التذكير بأن المؤشر ليس قانوناً ثابتاً ولا حجراً صنمياً لا استثناء على قاعدته. الخلاصة تفيد أن نشاطات الأحزاب يجب أن تبدأ من الأيام الأولى لانتهاء الانتخابات؛ كل انتخابات، وأي انتخابات وتستمر وتتصاعد وتيرة عملها ونشاطها كلما اقترب موعد الانتخابات الجديدة وهو ما لم تقم به أو تلتزم به معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن التي تأتي لقاءاتها ونشاطاتها وحواراتها وحضورها مع الناس في الأسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات من منطلق أن الانتخابات على الأبواب؛ وأن مرشحي تلك الأحزاب محتاجون لثقة وصوت الناخب الذي تركوه سنوات وغابوا عنه طويلاً حتى أتت الانتخابات فأتوا إليه.
ولكن هل تنجح الأحزاب التي تغيب وتهمل المواطن دهراً وتحضر شهراً يعطيها صوته؟!
الأمر متروك للمواطن. .


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024