المؤتمرنت_ عبدالرحمن علي - لأن أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك مصرون أن يخلطوا بين الممارسة السياسية بكل خلافها واختلافها بالرؤى والافكار في إطار الديمقراطية مع المؤتمر الشعبي العام، وبين الخلاف معالوطن وحكومته ونظامه.
نقول ذلك لأننا استغربنا عدم اهتمامهم لا بالنشر ولا بالتعليق حول الحوار الذي أجراه موقع "نيوز يمن" مع السيد "توماس جراجكس"-السفير الأمريكي بصنعاء قبل يومين- في الحوار وصفها زيارة فخامة الأخ الرئيس لواشنطن بأنها كانت ناجحة، وإنها عكست جدية العلاقات، كما عكست حقيقة العلاقات القوية بين أمريكا واليمن.
وقال في حوار مع "نيوز يمن" : عندما نقول إن الزيارة كانت ناجحة، فاللقاءات كانت ناجحة؛ حيث التقى الرئيس علي عبدالله صالح بوش، وتناول معهد الغداء بالبيت الأبيض، وليس كل رئيس دولة يتناول الغداء مع الرئيس بوش في البيت الأبيض، فقد كان الغداء حصرياً؛ حيث حضره عدد قليل من الناس. الأمر الذي يجعله غداءً مهماً أكثر من ذلك الغداء الذي يحضره المئات من الناس والمدعوين.
كما التقى الرئيس علي عبدالله صالح بالوزيرة "رايس" والتقى بالسفير "ينجروبونت" المدير الوطني للمخابرات، كما التقى –أيضاً- بمدير وكالة التحقيقات الفيدرالية (FBI) والتقى بالسيد "وولفيتز" رئيس البنك الدولي، والتقى بالسيد "ناتسيس" مدير وكالة التنمية الأمريكية (USA…).
وأضاف السفير الأمريكي بصنعاء بالقول إن إجراء هذه اللقاءات عكست جديد العلاقات، كما عكست حقيقة العلاقات القوية بين أمريكا واليمن، باعتبار أن هذه اللقاءات كانت مهمة جداً، ولا يمكننا التعامل معها على أنها مجرد كلمات بسيطة، أو صورة بسيطة.. لقد دخل رئيسكم والوفد المرافق له في هذه التفاصيل وناقشوها، وكانت الحوارات مباشرة جداً، وأخوية، كما كانت كل المحادثات واللقاءات تصب في ناحية إنجاز تحقيق بعض النتائج مع فهم المتغيرات التي صحبت الاتفقيات أو البرامج أو حتى الانتقادات.
ومن خلال متابعة القضايا التي أثيرت في الحوار نجد أن السفير أشاد بالدور اليمني في مجالات الديمقراطية والإرهاب، وحصر السلاح، وبقضايا الصحافة ومكافحة الفساد..الخ.
هذا الحوار الشامل والذي أكد فيه السفير الأمريكي بصنعاء مجدداً أن الزيارة كانت ناجحة، وأن الرئيس جورج بوش قد عبر بشكل عام وبتقدير حقيقي في بعض النقاشات الحاسمة والصعبة عن ما بذله الرئيس علي عبدالله صالح من أجل أن يشتركوا معاً في الحرب ضد الإرهاب.
إن حوار السفير الأمريكي مع "نيوز يمن" يؤكد عمق العلاقات الثنائية وأهميتها، ويؤكد نجاح الزيارة، والذي يمثل نجاحاً للسياسة اليمنية، إلا أن أحزاب المعارضة والمشترك تشعر بالخفق لأن السفير الأمريكي أعلنت تلك الحقيقة مجدداً، وتشعر المعارضة بالكثير من الأسف لأن السياسة اليمنية ناجحة وأن علاقتنا مع أمريكا جيدة، وإنها تدعم النظام الوطني الديمقراطي لدولة الوحدة بزعامة فخامة علي عبدالله صالح، لذا نجدها أهملت، وحوار السفير الأمريكي على غير عادتها.. وهاذ تأكيد على آخر على إن المعارضة لا تنشر إلا ما يسيء لليمن وتتلذذ بنشره والتعليق عليه..!!