المؤتمرنت- الوطن السعودية - اختار رؤساء البرلمانات العربية وأعضاء البرلمان العربي الانتقالي أمس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي محمد جاسم الصقر ، بالإجماع رئيسا للبرلمان العربي للسنوات الخمس المقبلة.
وجاء فوز الصقر مرشح الكويت بالتزكية خلال جلسة رسمية لرؤساء المجالس التشريعية العربية وأعضاء البرلمان العربي وبعد انسحاب مرشح السودان محمد حسن الأمين ومرشح اليمن عبدالله أحمد القائم.
وكان رؤساء البرلمانات العربية ومجالس الشورى وأعضاء البرلمان العربي الانتقالي عقدوا اجتماعا تشاوريا لهم مساء أمس في مقر جامعة الدول العربية بحضور أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى.
و تبدأ اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أول دورة للاتحاد البرلماني وسط إجراءات أمنية مشددة، وبمشاركة نحو 200 شخصية من البرلمانيين العرب وعدد من المدعوين.
وتلقت الجامعة اعتذارا من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن الحضور بسبب وعكته الصحية، فيما اعتذر أيضا الرئيس السوري بشار الأسد بسبب مشاغل داخلية.
وكانت الجامعة وجهت الدعوة للرئيسين بسبب رئاسة بوتفليقة للقمة العربية، واستضافة الرئيس السوري لمقر الاتحاد.
وقالت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية لـ"الوطن" إن الرئيس المصري حسني مبارك سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات تركز على أهمية ودور الاتحاد البرلماني العربي في دفع جهود الإصلاح وتعزيز دور الجامعة العربية.
وسيكون من بين المدعوين إلى اجتماعات اليوم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية والأمين العام السابق للجامعة عصمت عبدالمجيد، وكل رؤساء البرلمانات العربية، إلى جانب رئيس البرلمان الإفريقي عبدالقادر بن صالح.
كما يضم الاتحاد البرلماني العربي مجموعة من السيدات تم ترشيحهن من قبل دولهن من الأردن وتونس والسودان وسوريا وفلسطين وقطر ولبنان ومصر وموريتانيا.
ويتكون النظام الأساسي للاتحاد من 12 مادة من بينها جواز التمديد لعامين فقط للبرلمان الانتقالي وأن يتم تسمية أعضاء البرلمان من قبل المجالس التشريعية أو ما يماثلها في كل دولة عضو مع مراعاة تمثيل المرأة، والموازنة المستقلة له، وأن يتولى كل برلمان تغطية نفقات أعضائه، وأن يكون مقره سوريا ما لم تطلب أية دولة عقد الاجتماع في أراضيها.
وستكون مهام البرلمان الانتقالي تعزيز العلاقات العربية في إطار ميثاق الجامعة وأنظمتها والمواثيق والاتفاقيات العربية السارية، ومناقشة المسائل المحالة إليه من قبل القادة العرب ووزراء الخارجية والأمين العام للجامعة العربية لإصدار الرأي والتوصيات فيها، ومناقشة مشاريع الاتفاقيات الجماعية بين الدول العربية، وإقرار الموازنة والحساب الختامي، وكذلك إقرار النظام الداخلي للبرلمان.