العربية نت - بدأت لجنة مختصة شكلها الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الاحد 30-7-2006 التحقيق في فضيحة التزوير التي طالت مسؤولي نادي اتحاد جدة عقب الدعوى التي قدمها لاعب الفريق محمد نور وأتهم فيها مسؤولي النادي بتزوير معلومات وتواريخ في العقد الذي وقعه مع ناديه الموسم الماضي. ويرأس الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي اللجنة بعضوية المستشار القانوني علي التويجري وطلال الدامر ومحمد الفاتح وتم استدعاء اللاعب محمد نور ووكيل أعماله عبدالقادر نور للتحقيق ومندوب من نادي الاتحاد ومكتب رعاية الشباب بجدة. ويستمر عمل اللجنة حتى الثلاثاء المقبل وسط ترقب من الشارع الرياضي السعودي الذي ينتظر نتائج التحقيق في أكبر فضيحة تزوير تعرفها الرياضة السعودية. وسترفع اللجنة توصياتها للرئيس العام لرعاية الشباب لاعتمادها.

وغادر نور سكن منتخب بلاده الذي يقيم معسكراً تدريبياً في مدينة أبها (جنوب السعودية) استعداداً لتصفيات كأس آسيا لكرة القدم, بعدما تلقى طلباً من رئيس لجنة التحقيق للحضور الى الرياض لأخذ أقواله في الدعوى التي تكفل شقيقه برفعها نيابة عنه. وأثار تراجع نور عن القضية الأسبوع الماضي عقب اجتماعه الى رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي استغراب الوسط الرياضي السعودي وتصاعد المطالبة من الصحافة السعودية بضرورة فتح تحقيق في قضية التزوير ومحاسبة المتورطين فيها.

وعلى رغم أن المتابعون للقضية يأملون بأن تفلح لجنة التحقيق في كشف ملابسات القضية وحفظ حقوق اللاعب من تجاوزات ادارة ناديه, إلا أن كثيرون شككوا في قدرة اللجنة على القيام بعملها خصوصاً بعدما اعتبر رئيس لجنة التحقيق أن القضية أمراً تافهاً لا يستحق الإهتمام الذي وجده من الشارع الرياضي السعودي.

وكان محمد نور فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عدم صحة عقده مع ناديه الاتحاد نتيجة قيام النادي بتمديد عقده لمدة ثلاث سنوات دون علمه الأمر الذي جعل اللاعب يرفع خطاباً لرئيس اتحاد الكرة السعودي الامير سلطان بن فهد يشرح فيه فحوى شكواه ضد ادارة نادي الاتحاد واتهامه لها بالتزوير.

وجاء في خطاب اللاعب محمد نور: "صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد.. حفظه الله اتقدم إلى مقامكم الكريم بالشكوى على ما حصل في تجديد عقدي الاحترافي مع نادي الاتحاد من تحريف، فقد تم الاتفاق مع إدارة نادي الاتحاد على ان يكون تجديد عقدي الاحترافي الحالي مع النادي مدته سنتان تنتهي في 1/5/1427هـ، وهذا ما تم التوقيع عليه بالفعل من قبل النادي ومن قبلي في ذلك الوقت، علماً بأن التوقيع تم في منزلي وبدون حضور أي مندوب من مكتب رعاية الشباب بالغربية بل اكتفى الأستاذ يوسف فروان بالاتصال بي هاتفياً وأخبرته بأن التجديد لمدة سنتين فقط، وقد حضر توقيع العقد في منزلي سكرتير النادي عوض الأمين سوداني الجنسية، وقد طلبت منذ توقيعي على العقد صورة منه والمرفوع للجنة الاحتراف كحق لي يفرضه النظام، وكنت في كل مرة أطلب فيها صورة العقد أقابل بالتسويف والأعذار والتأجيل وهكذا حتى نفد صبري وشككت في الأمر، وعندما رأوا إصراري على هذا الطلب، تم إعطائي صورة العقد قبل معسكر المنتخب في هولندا الاستعدادي لكأس العالم وإذا هي المفاجأة الكبرى لي، فقد رأيت التعديل والتلاعب بتواريخ نهاية العقد ومدته، حيث أن العقد ينتهي في 1/5/1427هـ والتعديل تم بتغيير هذا التاريخ الى 1/5/1430هـ أي تم زيادة المدة بثلاث سنوات أخرى، مع العلم أن توقيعي الموجود فوق هذا التاريخ تم وفق طلب سكرتير النادي ساعة توقيعي على العقد أي تم (قبل) التعديل على التاريخ وهذا ما أفسره بأن النية كانت مبيته لتعديل هذا التاريخ، وهذا ما يعد ظلماً وتعدياً على حقي الشخصي، وبهذا أطالب يا سمو الأمير بالتحقيق في هذا الأمر الخطير وإرجاع حقي المسلوب وإنصافي من هذا التعديل الغريب.. أرفع لسموكم هذا الطلب وأنا كلي رجاء في سموكم بعد الله أن تنصفوني وتعيدوا الأمور الى نصابها الصحيح، علماً بأن كل ما ذكرته في خطابي هذا لدي شهود عليه.. والله يحفظكم ويرعاكم".