العربية نت - يخوض انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي تجرى في السابع من نوفمبر الجاري نحو 37 مسلما -من العرب وغير العرب - و 17 مسيحيا من العرب الأمريكيين.

وفي الوقت الذي يتوقع المراقبون للحملات الانتخابية عدم فوز أي من هؤلاء المرشحين، الا أنهم يستثنون من ذلك المرشح الديمقراطي المسلم كيت إليسون، حيث يرون أن فرص نجاحه كبيرة في انتخابات مجلس النواب. وفي حال حقق ذلك سيكون أول مسلم أمريكي يصل إلى الكونجرس ، بحسب تقرير كتبه الزميل أحمد عبد الهادي لصحيفة الوطن السعودية الاحد 29-10-2006.

وإليسون أمريكي من أصل إفريقي وكان عضوا في فترة سابقة من حياته في منظمة "أمة الإسلام" الأمريكية السوداء التي يقودها لويس فرقان.

في غضون ذلك ، يعول الكثير من المسلمين الأمريكيين على هذه الانتخابات لتعيد الحيوية للجالية المسلمة بعد 11 سبتمبر 2001 . وتوضح الأرقام أن المسلمين والعرب الأمريكيين أخذوا يستعيدون تدريجيا دورهم السياسي بعد التراجع الذي أعقب أحداث سبتمبر.
فبحسب صحيفة الوطن، فقد كان تطور الأمور بعد تلك الأحداث ومحاولة استخدامها للتشهير بالعرب والمسلمين قد عجل في استعادة هذا الدور ليصل إلى مستويات فاقت ما كانت عليه قبل تلك العملية الإرهابية.

فقد وصلت نسبة من يشاركون بالتصويت من الناخبين المسلمين والعرب إلى 84% عام 2004 بعد أن كانت 41% عام 2002 ويصل عدد العرب الأمريكيين إلى نحو 3.5 ملايين نسمة منهم 60% من المسيحيين فيما يصل عدد المسلمين من غير العرب إلى ما يتراوح بين 2 و 3.5 ملايين نسمة. ويعني ذلك أن عدد المسلمين - عربا وغير عرب - يصل إلى ما يتراوح بين 5.5 و 7 ملايين نسمة في الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.




الوزن السياسي للجالية

غير أن الكثير من الخبراء يرون أن الوزن السياسي لهذه الجالية من المسلمين والعرب يقل كثيرا عن وزن جاليات أخرى أقل عددا. فقد بلغ حجم التبرعات التي قدمها المسلمون والعرب الأمريكيون للناخبين منذ عام 1990 نحو 789 ألف دولار فيما كان الرقم المقابل بالنسبة للجالية اليهودية مثلا 57 مليون دولار.

ويوجد بالفعل خمسة من العرب الأمريكيين في الكونجرس أربعة منهم يمثلون الحزب الجمهوري. من هؤلاء أربعة في مجلس النواب هم تشارلز بستاني عن لويزيانا وديريل عيسى عن كاليفورنيا وراي لحود عن إيلينوي وكلهم جمهوريون ثم نك رحال عن وست فيرجينيا وهو ديموقراطي. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك عضوا واحدا - وهو جمهوري أيضا - من العرب الأمريكيين في مجلس الشيوخ هو السيناتور جون سنونو.

وأبرز المعارك التي يخوضها بعض أبناء هذه الجالية هي معركة مايكل بوشارد - وهو عربي أمريكي - يسعى لإزاحة السيدة ديبي ستابينو عن أحد مقاعد ولاية ميتشيجان في مجلس الشيوخ، ومعركة أحمد حسن الذي يتحدى السيدة شيلا جاكسون للفوز بمقعد لولاية تكساس في مجلس النواب. وينتمي كل من بوشارد وحسن إلى الحزب الجمهوري. وتجمع التوقعات على أنهما سيخسران معركتيهما.