السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 10:12 م - آخر تحديث: 10:10 م (10: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فيروز. قراءة غربية في«أعذب صوت عربي»



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من فنون ومنوعات


عناوين أخرى متفرقة


فيروز. قراءة غربية في«أعذب صوت عربي»

الخميس, 29-مارس-2007
علياء الأتاسي - حلّ طيف فيروز وصوتها الشجي ضيفين على ندوة بعنوان «من روائع فيروز» في جامعة فيينا العريقة. وتحدثت في الندوة هيلغا بارتونك التي حدا بها إعجابها بالمطربة اللبنانية إلى إعداد رسالة الدكتوراه عنها للتعمق في دراستها، وسرد مراحل حياتها بدءاً بطفولتها ومروراً بصباها ووقوفاً عند انطلاقتها الفنية.

وقالت بارتونك: «حين أصغي لترنيمات فيروز أشعر وكأن هالة من القدسيّة والروحانية تعتمرني وتدفعني إلى أن أتوجه إلى ربي بالصلاة». ففيروز من وجهة نظر الأكاديمية النمسوية تمثل شخصية متدينة تعيش وسط مجتمع محافظ، يقطن بين الكنيسة والجامع. وأضافت أن أغانيها «أشبه بالتراتيل والأناشيد الدينية التي تناجي موطنها لبنان و «زهرة المدائن» (فلسطين) وحبيبها دائماً وأبداً، أكان هذا الحبيب أرضاً أم قضية أم «ذكراً».

وأوضحت بارتونك إلى أن «سفيرة النجوم» والأخوين عاصي ومنصور الرحباني شكلوا لمدة طويلة رموزاً ثقافية ووطنية وسياسية تمكنت من تجاوز الحدود الإقليمية للبنان». وفسّرت في سياق سرد هذه الحقبة من حياة فيروز منذ بداية التجربة الرحبانية، طبيعة العلاقة التي ربطت الزوج عاصي وأخاه منصور بفيروز، معتبرة أنها أضفت بعداً آخر على ألحانها وكلماتها وأسلوبها في الأداء.

وشرحت بارتونك بإسهاب «الأسلوب المتميّز» للمطربة اللبنانية، «فالصوت الجبلي العذب والأغنية السريعة الإيقاع والمتماشية مع الرقصة الشعبية «الدبكة» اختلفت عن الأنماط التقليدية التي سادت آنذاك، بخاصة إذا ما قورنت بأغاني أم كلثوم التي كانت تطول لساعات و «تشبع» جمهورها بمخاطبة حواس المستمع كل على حدة، أما «جارة القمر» (فيروز) فتعمدت أن يعود محبوها أدراجهم من حفلاتها «متعطشين» للمزيد».

ووفقاً لما قدّمته الباحثة، فإن فيروز «لم تعتمد تأويل أغنياتها بطريقتها الخاصة فحسب، بل منحت الكلمة الواحدة أوجهاً عدة عبرت عنها برومانسية وحماسة وطنيـة لاهبة».

وأحاط بأجواء الندوة من بدايتها الى نهايتها، دفء منبعث من صوت فيروز الذي حضر بقوة، وكان كفيلاً بكسر البرود «الغربي»، إذ استمع الحاضرون إلى مقتطفات من موشحاتها، وشاهدوا أجزاء من مسرحياتها. وبالاضافة الى ذلك قدمت فرقة «ميرزا» العربية المقيمة في فيينا شرحاً للآلات الموسيقية الشرقية وأعطت أمثلة حية على المقاطع الموسيقية.

ولم يكتف الجمهور الذي تعرّف بعضه للمرة الأولى الى فيروز، بالتعبير عن إعجابه والتفاعل مع أغنياتها والتصفيق والتمايل، بل أقبل في اختتام الندوة على شراء أشرطة وأقراص مضغوطة حملت روائعها، ولعله أراد بذلك الإشارة إلى أن الفنون الشرقية هي اللغة الأنسب والأساس التي يود الغرب في وقتنا الراهن أن نخاطبه بها!

*الحياة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025