المؤتمرنت - في وقت كان السودان يدرس خطة لنشر قوات حفظ سلام في إقليم دارفور أعلن في الأمم المتحدة اليوم مقتل ضابطا تابعا للأمم المتحدة ( مصري الجنسية ) في الإقليم المضطرب يوم السبت ليُصبح أول قتيل يسقط في صفوف الأمم المتحدة هناك

وكان الضابط الذي قالت وزارة الخارجية المصرية انه المُقدم إيهاب أحمد ضمن قوة المعاونة التابعة للأمم المتحدة لدعم نحو سبعة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في محاولة لكبح العنف في غرب السودان.

وذكرت الأمم المتحدة أن ثلاثة مسلحين في ملابس مدنية اقتحموا يوم الجمعة منزلا خاصا في بلدة الفاشر أكبر بلدات دارفور يعيش فيه ثمانية من أفراد الأمم المتحدة.

وألقت السلطات السودانية القبض على اثنين للاشتباه في ارتكابهما الحادثة، التي تعتبر الأولى لقوات تتبع للأمم المتحدة ضمن اتفاق تم التوصل اليه حديثا كمقدمة لنشر قوات مختلطة افريقية دولية في الاقليم. وتم نقل جثمان الفقيد الى الخرطوم امس بعد حفل تأبين رسمي في مقر الاتحاد الافريقي بالفاشر بحضور قيادات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة وحاكم ولاية شمال دارفور.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأفريقي إن المنزل يقع قرب مقر قيادة الاتحاد الأفريقي هناك.

وجاء في بيان للأمم المتحدة أنه "بعد الاستيلاء على أموال ومتعلقات من قاطني المنزل الآخرين انتقل المسلحون إلى غرفة الضحية وطالبوه بأموال."

وأضاف البيان أن الضابط أعطاهم كل الأموال التي كانت بحوزته لكن "المهاجمين أطلقوا النار عليه". وتوفي الضابط متأثرا بجروحه صباح يوم السبت.


وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم منذ اندلاع الصراع عام 2003
وقالت الأمم المتحدة إنها ستتخذ "إجراءات عاجلة" لمنع وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل وستتعاون مع السلطات للعثور على القتلة ومحاسبتهم.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي نور الدين المازني إن التقارير الأولية تشير إلى أن الواقعة كانت عملا إجراميا لكن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وأضاف المازني أن القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي مونيك موكاروليزا في السودان "أعربت عن صدمتها وأدانت القتل بشدة."
*(وكالات)