المؤتمرنت - وكالات - على مدار تسعة اعوام لم يكن لبيدرو زابيتا أي هم سوى العمل والادخار..

لم يشتر المهاجر غير الشرعي من جواتيمالا هدية بسيطة لصديقته ولم يستبدل دراجته بسيارة كما لم يذهب ابدا للحانة ليحتسي كأسا من البيرة وكان يأكل فقط في المطاعم التي عمل بها في غسيل الصحون مقابل ما بين 50.5 و50.7 دولار في الساعة.

وقبل عامين بعدما جمع في حقيبة رياضية سوداء 59 الف دولار وملأ جيوبه بثلاثة آلاف دولار قرر ان لديه مايكفيه للعودة لقريته الجبلية الفقيرة وشراء قطعة ارض وتكوين اسرة وبناء منزل.

ثم حلت الطامة الكبرى عند عبور بيدرو (39 عاما) الذي يتحدث النزر اليسير من الاسبانية ولا يعرف الانجليزية على الاطلاق نقطة تفتيش في مطار فورت لودردال هولييود الدولي في 18 سبتمبر/ايلول 2005 حاملا في يده تذكرة ذهاب فقط إلى جواتيمالا وفي الاخرى حقيبة سوداء.

صادرت السلطات مدخراته لأنه لم يملأ استمارة تفصح عن حمله أكثر من عشرة آلاف دولار إلى خارج البلاد ولم يسمح له إلا بالاحتفاط بثلاثة آلاف دولار كانت في جيوبه.

وأمضى زابيتا الذي لا يعرف سوى لغة محلية يتحدث بها سكان وسط غرب جواتيمالا عامين في معركة قانونية لاسترداد ماله ولكن لم يتبق امامه وقت طويل إذ ان عليه ان يغادر الولايات المتحدة بحلول 24 يناير/كانون الثاني 2008 تنفيذا لأمر ترحيل طوعي.

وقال زابيتا ل “رويترز” كيف يمكنهم ان يأخذوا مني كل هذ المبلغ.

هذا غير ممكن انه ظلم”. وتبنى طرفا الجدل المحتدم بشأن الهجرة غير المشروعة في الولايات المتحدة الصراع بين زابيتا والحكومة.

ويعتقد البعض انه يستحق مصادرة كل شيء لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية وعدم سداده الضرائب بل ويطالبون بتغريم وسجن اصحاب العمل الذين وظفوه.