الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 03:45 م - آخر تحديث: 03:25 م (25: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أصنج.. ومجنون..!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أصنج.. ومجنون..!!

السبت, 17-نوفمبر-2007
عباس غالب - في البداية أقول: إنني لست ضد أي رأي يُطرح، ومن حق الناس جميعاً أن يُعبروا عما يعتقدونه صحيحاً، وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء..
لكن ماذا إذا كانت هذه الآراء لا يُشتم منها خير واستقرار البلاد والعباد؟!.. بل إنها لا تندرج في إطار المضمون الحقيقي للديمقراطية الذي أتصوره إطاراً للتعبير عن وجهات النظر إزاء الإصلاحات وتطوير آليات منظومة العمل التنفيذي، ونقد السلبيات واقتراح البدائل.. وهو ما يحدث على ساحة التعددية الحزبية والصحافية، حيث لا يمر يوم دون أن يسيل حبر الأقلام لانتقاد كل شيء بمناسبة وبغير مناسبة، وحيث لا يخلو من هذا الانتقاد رئيس الدولة أو الحكومة أو المسئولون، وخير شاهد على ذلك سيل ما تحمله إلينا الصحافة مع كل يوم حتى ليكاد المرء يتصور أن اليمن على شفا هاوية من الاحتراق!.
ما علينا، فهذه حقيقة معاشة، ولا يمكن التراجع عن الديمقراطية كما يقول فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، مهما كانت التبعات.
ما دعاني إلى هذه التناولة هو الكلام الذي يتجاوز قضية الرأي إلى تمثل حالة الدعوة إلى العصيان على الشرعية الدستورية، وقولهم بإعادة تصحيح مسار الوحدة، وانهماكهم في البحث عن حيثيات لانفصال الجنوب عن الشمال.. فهل يعقل هذا الكلام، بل هل يستقيم مع المنطق مهما كانت التباينات القائمة بين (الحاكم) و(المعارضة)؟!.
لا بأس من التدليل على بعض حملة تلك الأفكار التي أعتبرها - مهما ارتدت من ثياب الرهبان والمصلحين - فهي منفصلة كلية عن الحاضر الذي يعيشه اليمن في الراهن مهما كانت الظروف الاقتصادية الداخلية ملحة وشاقة، وأعتبر عبدالله الأصنج أنموذجاً سيئاً للمنظّرين باستماتة في الدعوة لتفتيت دولة الوحدة.
وفي التاريخ القديم والحديث لم نجد أي سياسي عاقل في العالم - مهما كانت ضغينته على ساسة بلاده أو سياساتها وتوجهاتها - أن تسوقه نفسه إلى هذا المنطق المقيت في سلبيته وعدميته، وهو منطق لا يتسق مع الحقائق القائمة التي يعيشها اليمن من حيث سجل تطوير المفاهيم والممارسات التي لم يعد أمثال (الأصنج) يستوعبونها أو الاعتراف بها بالنظر إلى مشاعر الاستعداء الكامنة في صدره لتراكم أحزانه جراء النهاية المأساوية التي آل إليها بعد أن ضُبط متلبساً في أسوأ أعماله!.
ومن الغريب أن هذه النماذج السيئة تطلُّ علينا في مواسم الحراك السياسي الذي تضمنه وتلتزم به اللعبة الديمقراطية بين أطراف العمل السياسي، وكأن هذه النماذج تقدم حلولاً أو هكذا، ولكنها لا تدرك أن مراميها مفضوحة حتى عند أولئك الذين تتحدث باسمهم كذباً وبهتاناً قبل أن تسبر مراميها السلطة.
وأحياناً تظهر هذه النماذج في ثياب الحرص على علاقات اليمن بالأشقاء في وقت يعرف الجميع أنها لا تترك سانحة دون أن تحاول تقطيع حبال الوصال، وتفكيك عرى العلاقات، وفي النهاية لا تجد لنفسها أو لأقوالها من يصغي إليها، لأن الجميع يعمل بالقول المأثور: «إذا كان المتكلم مجنوناً، فالمستمع عاقل» فما بالكم إذا كان هذا المتحدث شخصاً كالأصنج؟!.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024