المؤتمرنت - كشفت مصادر في وزارة الصحة الاسرائيلية لـ"العربية.نت" عن آخر إحصائية للمرضى المصابين بالايدز، مشيرة إلى اكتشاف نحو 4 آلاف إصابة خلال عام، في حين شكك عدد من المراقبين والأطباء في اسرائيل بهذه الأرقام وتوقعوا أن تكون الإحصاءات الفعلية أعلى بكثير نظرا لعدم وجود عقوبات صارمة في إسرائيل إزاء جرائم العلاقات الجنسية فضلا عن انتشار المخدرات.


أحدث إحصائية

وقال مصدر في وزارة الصحة الإسرائيلية لـ"العربية.نت" إن المصابين بمرض الإيدز بلغوا عام 2006، حوالي 3،940 منهم 47،9% يتلقون العلاج . وتعتبر إحصائية 2006 هي الأحدث لدى وزارة الصحة نظرا لأنها لا تجري الإحصائية سنويا.

وأشارت مصادر الوزارة الى أنها عملت على 108 عيادات في اسرائيل متخصصة ضمن خطط تم تحضيرها لمعالجة وتقليل الاصابة بمرض الايدز الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية، وهناك فئة من المرضى لا يشملها التأمين الصحي وتعمل العيادات على توفير العلاج لمرضى تلك الفئة.

تشكيك "طبي"

من جهته، قالت مرلين ديان، من مركز مخون شتراوس هداسا التابع لمستشفى هداسا عين كارم، وهو مركز خاص لفحص الدم لمرضى الايدز، لـ"العربية.نت":" إن المركز يعمل فقط يومين في الأسبوع، ويتم فحص من 50-100 حالة أسبوعيا". وأضافت: " هناك زيادة مرتفعة بمرض الايدز في إسرائيل".

وشكك الطبيب المقيم في اسرائيل، طارق أبو الهوى، بأرقام وزارة الصحة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه يعتقد بوجود نسبة عالية في إسرائيل مصابة بالمرض، بسبب غياب عقوبات صارمة بالقانون الإسرائيلي تجاه جرائم العلاقات الجنسية والمخدرات على غرار دول أخرى تضع قوانين وعقوبات صارمة في هذا الصدد.

وأوضح د. أبو الهوى أن أسباب انتشار الايدز في إسرائيل متوفرة لانها دولة منفتحة يقطنها أفراد من كافة الجنسيات مما يسهل الاختلاط المباشر بينهم.

واستبعد أبو الهوى أن تكون هجرة الروس قد لعبت دورا كبيرا في انتشار المرض في اسرائيل، مشيرا إلى انتشار الاعتقاد بأن الممارسات الجنسية هي السبب الوحيد وراء انتشار المرضن في حين أن الايدز ينتشر في المناطق التي تكثر بها المخدرات مثل عكا ويافا و تل ابيب وغيرها، وكذلك بين مرضى الكلى الذين يقومون بعمليات غسيل كلوي ويحتاجون عمليات نقل دم.