السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 12:00 ص - آخر تحديث: 11:02 م (02: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أسلمنا (الفيديو كليب) .. فليرقص يمن الإيمان



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أسلمنا (الفيديو كليب) .. فليرقص يمن الإيمان

السبت, 07-فبراير-2004
بقلم : ياســر البابلــي -
حتى شهور قليلة خَلَت كنت اعتقد أن ما يسمونه بـ"الفيديو كليب" هو الجيش الجبار الذي بات يجتاح بلداننا، ويدق بأعناق أبنائنا، وبناتنا بالسخافات، والمجون قاهراً كل تحصيناتنا التي أحاطنا بها مشائخنا وخطباؤنا (رعاهم الله) بدءً من تكسير الخيار والجزر، والموز قبل إدخاله بيوتنا، وانتهاءً بمنع النساء من حلب الأبقار خشية أن تراودهن تلك الصورة الشيطانية الجنسية التي ما فارقت رؤوس بعض الخطباء طالما وهم يعظوننا من فوق منابرهم العلية.
ولكن والحمد لله تطور فكر مشائخ الحركة الإسلامية في بلادنا، وصار العلم سيد الموقف، ولم يعد الجزر والخيار والموز، وحلب الأبقار هماً يستحق الخوض فيه بعد أن أدرك أولئك المشائخ، ودعاة الإسلام سحرة (الحبة السوداء) في القضاء على الضعف الجنسي، وخاصة إذا دخلت في تركيبة (خلطة الحريو)، وغيرها مما أحصته المطبوعات، والنشرات الصادرة عن الجمعية الخيرية، والتي توزع مجاناً في محلات بيع العسل التي تحول إليها كل من لا عمل له بين أرباب الحركة الإسلامية.
وعلى كل حال فإذا كان المؤتمر الشعبي العام يفاخر بأن عام 1983م هو عام القضاء على الأمية، وعام 1984 أسماه (عام البترول)، وعام 1985 (عام الزراعة).. ففي ظل التعددية بات من حق تجمع الإصلاح أن يسمي عام 1996م بـ(عام الحبة السوداء) وعام 1997م (عام العسل الدوعني)، وعام 1998 (عام خلطة الحريو).. بينما عامي 2003، 2004م بـ(عامي أسلمة الفيديو كليب).. وهنا تكمن (الحكمة الإصلاحية) التي قهرت (الحكمة اليمانية) التي يتبجح بها المؤتمريون في كل مناسبة، أو غير مناسبة.
ومن حق الحركة الإسلامية علينا أن نشهد لها بهذا المنجز الوطني العملاق في ظل أصعب الظروف التي تواجهها أمتنا العربية والإسلامية، والتي كانت تستدعي –فعلاً- وقفة صلبة، وشجاعة لاحتواء الضربات الموجعة للأمة من قبل أعدائها، ومواجهتها بعشرات الأشرطة الفنية ذات (الدعسات) و(القلبات) السريعة الخاطفة، التي تباغت الأعداء بما لا يتوقعونه من أغاني الفيديو كليب المؤسلمة، التي حررها الإصلاح من الفسق ، والمجون، ولم يبق فيها غير (هز الوسط) و(رجف الأرداف) و(هز الرقبة) و(تمييع البطون).. كونها –ربما- لا تتعارض مع الشريعة، لأنها لو كانت تتعارض لما أبقى عليها _ وهو العالم بأمور الدين والدنيا.
إذاً فليرقص يمن الإيمان على إيقاعات (الأوديو كليب) الإصلاحي، وليقهر المستحيل بهذا المكسب العملاق، الذي هو الثاني من نوعه خلال الأعوام الأولى للألفية الثالثة بعد أن سبقه بـ(زواج فريند) باعتبار أن رعشات قلوب الشباب هو محور العمل الوطني للقوى السياسية خلال هذه الفترة الراهنة التي لا يجد فيها أغلب اليمنيين ما يسدون به رمق عيالهم- حسب ادعاء الإصلاح- بينما لديهم فائض المال الذي يبتاعون به الأشرطة التسجيلية لفرق التجمع (الفني).
ويغلب الظن أن مسألة تطويع ألحان "الفيديو كليب" للمشروع الإسلامي السياسي لم تكن بالمطلب السهل المنال.. لكنه كان في نفس الوقت مذهلاً، ومثيراً للدهشة فلم يكن أيُُّ منا يعلم أن الإخوة في الحركة الإسلامية اليمنية لديهم كل هذه الملكة الإبداعية الفنية، وأنهم متابعون ممتازون لأحدث ألبومات الفيديو كليب لدرجة أنهم يحفظون مختلف الألحان عن ظهر قلب، وليس من هزة وسط أو لية بطن إلاّ والتصقت بأعينهم، وأذهانهم. ومن هنا اكتسبوا مهارة تطويع الألحان والنغم الموسيقى لأشرطة (إصلاح كليب).
لكن إذا آمنا بأن هذا التطور يعكس انقلاباً مع التطرف التكفيري، والجهادي إلى الوله الغنائي الراقص تبقى بضع أسئلة تدور في الرؤوس بشأن هذا التحول السريع، في مقدمتها: هل بات مباحاً للمسلم، أو المسلمة حفظ أغاني موصوفة بالفسق والمجون، ومشاهدة الخلاعة التي فيها بقصد تحويرها لاحقاً لأهداف حزبية ضمن صراعات التعددية؟ وما هو الدليل في ذلك من الكتاب والسنة؟
السؤال الآخر هو: إذا كان الإصلاحيون حتى هذه الساعة يحرمون التصفيق على تلاميذ المدارس حتى في التمارين الرياضية التي تتطلب إحدى حركاتها شيئاً من ذلك القبيل، ويستبدلونها بعبارة (الله أكبر ولله الحمد)، فكيف يفسرون تحليلهم للأشرطة الغنائية التي تخلو من ذكر الله، وكل مفرداتها ليس إلاّ مناكفات حزبية، ومهازل؟
السؤال الثالث: كيف للأوصاف والألقاب التي تمتلئ بها هذه الأشرطة بقصد الإنقاص، والسخرية من هذه الجهة، أو تلك أن تتفق مع قوله تعالى:" ولا تنابزوا بالألقاب"؟
السؤال الأخير: ياترى هل تراجع دعاة الإسلام في التجمع اليمني للإصلاح عن الفتاوى التي تقول إن الغناء حرام، والاستماع للأشرطة هي لهو، ومضيعة للوقت، وإن بإمكان المرء استثمار وقته بالاستماع للقرآن، والحديث، وخطب الوعظ.. فهل التطور الجديد أضحى بمثابة منافسة شرعية لأشرطة القرآن والوعظ؟
ربما سيفهم البعض كلامنا هذا كما لو أنه من باب الغيرة والحسد، وربما الحقد عليهم لأنهم أول من اخترع (إصلاح كليب) يمني، لكننا نقول: إن كان ذلك يدخل في مشروع أسلمة الفيديو كليب بقصد حماية الشباب المؤمن، وفتية الإسلام فإننا أول من يبارك هذه الخطوة، ويتوجه بدعوة مفتوحة:(فليرقص يمن الإيمان، ولترتجف كل الأرداف؛ فقد أسلم الإصلاح أغاني الفيديو كليب).
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024