المؤتمرنت - انعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية المؤتمر الدولي الرابع لمنتدى مجموعة الرؤية الإستراتيجية(روسيا والعالم الإسلامي). والذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية.

وشاركت اليمن في هذا الاجتماع ممثلة بالدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وبحضور القنصل العام للجمهورية اليمنية السفير محمد صالح القطيش.

وافتتح المؤتمر من قبل رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي الدكتور نزار بن عبيد مدني.

ونظمت دورة المؤتمر هذه المرة تحت عنوان "مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ..رؤية جديدة للعلاقات الدولية" .

وفي كلمة روسيا أمام الإجتماع أكد رئيس روسيا الاتحادية دميتري مدفيديف في كلمة القاها نيابة عنه رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف أن التعاون بين روسيا والدول الإسلامية يتطور بوتيرة عالية ، مشددا على أن بلاده بصفتها مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي عازمة على توسيع التعامل الفعال مع العالم الإسلامي ، وقال ( أعتقد أن البحث الموسع في مبادرة خادم الحرمين الشريفين في تطوير حوار الأديان يكتسب أهمية بالغة ومبدئية وفي ضوء الدور الكبير للعامل الديني في الشؤون الدولية على الوجه الخاص) .

و في الوقت ذاته أعرب رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف عن تطلعه بتنمية التعاون مع العالم الإسلامي مبديا تأييده التام لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .

ورأى في هذا الصدد أن تلك المبادرة سيكون لها دورا كبيرا في إرساء قواعد الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف ( يمكن لروسيا والعالم الإسلامي أن يرسخا لنظام أكثر تسامحا وعدالة لنظام لا تظهر فيه بوادر الإرهاب أو الفتنة أو العنف) .

من جهته قال الدكتور نزار مدني في كلمة خلال افتتاح الاجتماع أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي دعا إليها في يوليو الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد جاءت في وقتها تماما، حيث يعيش العالم حاليا حروبا وصراعات بعضها عسكري وبعضها الآخر فكري وحضاري، الأمر الذي تسبب في شيوع لغة العنف ورفض الآخر، وانتشار أساليب حوارية مرفوضة، لأنها مبنية على أسس خاطئة تعتمد الصراع بدلا من الالتقاء والتحاور والوصول إلى أهداف مشتركة تدفع مجتمعنا الدولي قدما نحو الأمام.

وأضاف ( إن سياسة المملكة هي التواصل وتهدئة التوتر بين مختلف الأديان وتحسين صورة الإسلام واستعادة احترام القيم الدينية وقبول الاختلاف والإصغاء والاعتراف بإمكانيات العيش المشترك في إطار عالم تعدُّدي، بغية توطيد السلام والتفاهم المتبادل في عالم يتسم في كثير من الأحيان بالعنف، والخوف من الآخر).